نفذت لجنة الأساتذة المتعاقدين في ​الجامعة اللبنانية​ اعتصاما بعد ظهر اليوم امام ​وزارة التربية​ في ​الاونيسكو​. ووجهوا بيانا خاطبوا فيه المسؤولين معتبرين أنهم "فئة من المجتمع تعي دورها الريادي والمسؤول عن اعداد وتدريب كادرات علمية تساهم في رفد كامل قطاعات مجتمعنا بما يلزم من اجل النهوض بالوطن واستمرار تقدمه العلمي والتقني والاقتصادي، بما ينعكس مباشرة زيادة على دخله القومي. ان هذه المساهمة يوصفها القانون كمشاركة في القضايا العامة، فلكل فرد من أفراد المجتمع الحق في ان يشارك في قضاياه العامة كل بحسب مهنته ليترك بصمته الإيجابية في تطور دولته، الا ان هناك شروطا لهذه المشاركة تحققها ملقى على عاتق الحكومة ومن ابرزها الاستقرار الوظيفي اي الوظيفة الدائمة وما تكسبه للموظف من حقوق وضمانات يستحقها".

وناشدوا المسؤولين "أن يتولوا ملف تفرغنا العناية اللازمة وتجترحوا الحلول ضمن مهلة زمنية معقولة ليصل الملف الى خواتيمه السعيدة ويصار الى انصافنا وجامعتنا الوطنية بعدما بلغ عدد الأساتذة المتعاقدين فيها الـ70% من عدد الأساتذة ككل، وهذه حالة شاذة لم تشهدها جامعتنا من قبل لما لها من انعكاس وجودي على حياة جامعتنا الام، وخصوصا انها تستعد في هذه الظروف لاستقبال اعداد كبيرة من ​الطلاب​ الذين من المتوقع ان يغادروا ​الجامعات​ الخاصة من جراء الأزمة المعيشية الخانقة التي تعصف بالوطن".

وأكدوا "اننا كأساتذة متعاقدين، نود تذكيركم بان ملف التفرغ يندرج في خانة التدرج الوظيفي ضمن المؤسسة الواحدة ولا يعتبر ابدا توظيفا جديدا كما يظن البعض، وخصوصا ان الأموال اللازمة لتمويل هذا الملف متوافرة من ضمن ميزانية الجامعة، بحسب رئيسها. كذلك نود ان نطلب من رئيس الجامعة البروفسور ​فؤاد أيوب​ مع علمنا انه وفى بوعده مشكورا برفعه ملف التفرغ الى وزير الوصاية، متابعة الملف بكامل حيثياته وعدم تركه ليطويه النسيان في الأدراج البيروقراطية".

وقطع المعتصمون الطريق امام الوزارة احتجاجا على عدم تلبية الوزير مجذوب طلب لقائهم. وحضرت عناصر ​مكافحة الشغب​ إلى المكان.