أشار "​الحزب القومي​ السوري الإجتماعي" إلى أن "الخامس عشر من أيار 1948، تاريخ مشؤوم في حياة أمتنا، ففي مثل هذا اليوم قبل 72 عاماً تمّ إعلان قيام الكيان اليهودي الغاصب على أرضنا في ​فلسطين​ وقد سارعت دول استعماريّة إلى الاعتراف بهذا الكيان المسخ، دعماً لأخطر عمليّة اغتصاب للحق، وانتهاكاً للقوانين والمواثيق الدولية الحقوقية والإنسانية، وتبنياً لشريعة الغاب ​الإرهاب​ية التي تفتي بالاحتلال والقتل والتهجير والمجازر".

وفي بيان أصدره، أكد الحزب بأن "إعلان قيام كيان يهودي ـ صهيوني على أرضنا في فلسطين، هو إعلان ساقط، لأنه نتيجة الاحتلال والإرهاب، وكل احتلال وإرهاب الى زوال، حتى وإن دعمته دول استعمارية ضربت القوانين الدولية والإنسانية بعرض الحائط"، مشددًا على "موقفه العقائدي المبدئي الثابت برفض كل المسارات والقرارات والصفقات التي تدعم احتلال أرضنا وتؤيد اجتزاء حقنا".

كما أفاد بأن "فلسطين كل فلسطين هي أرضنا وحقنا وجوهر قضيتنا القومية، وأنّ الكيان اليهودي ـ الصهيوني العنصري الاستيطاني هو زرع اصطناعي لا حياة له على أرضنا في فلسطين طال الزمن أم قصر"، مؤكدًا أن "إعلان قيام كيان الاغتصاب الصهيوني هو عدوان وحشي موصوف على ارضنا وشعبنا، لكنه ليس قدراً لا يُردّ، فشعبنا يمتلك من الإرادة والتصميم ما يمكنه من ردّ العدوان وإسقاط كل مفاعيل الاحتلال".

وأوضح الحزب في بيانه أن "الخطر المحدق الذي يتهدد قضية فلسطين، ليس فقط إعلاناً ساقطاً صدر قبل سبعة عقود ونيّف، ولا دعماً تقدمه دول استعمارية للكيان الصهيوني وحسب، بل إن ذروة الخطر هي قيام العدو بأبشع عمليات القتل والتنكيل بحق ​الفلسطينيين​ والاستمرار في بناء المستوطنات وفي تهويد أرض فلسطين، لا سيما في ​القدس​ و​الضفة الغربية​، وعلى مرأى ومسمع العالم، وذلك بعد إعلانه القدس عاصمة لكيانه الاغتصابي".

وشدد على أن "ذروة الخطر على قضية فلسطين هو تآمر بعض الأنظمة العربية، وتشريعها التطبيع مع العدو، واشتراكها في ​صفقة القرن​ لتصفية المسألة الفلسطينية. وهذا دور خطير وخبيث لا بدّ من التصدي له شعبياً وعلى كل المستويات".

بالتوازي، أشار "الحزب القومي السوري" إلى أن "دور أنظمة التطبيع والهرولة بات مكشوفاً، وهي تؤديه وفقاً لمشيئة الاحتلال الصهيوني والدول الاستعمارية الداعمة له، وليس خافياً قيام رؤساء حكومات ووزراء ونواب حاليون وسابقون في ​فرنسا​ بإطلاق مبادرة لحماية ​الدول العربية​ المطبعة مع ​إسرائيل​. إنه ثمن يدفع لخيانة قضية فلسطين".

زنزّه بأن "الردّ المجدي على إعلان قيام كيان الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين، هو التمسك بالمقاومة نهجاً وخياراً واعتمادها سبيلاً وحيداً للتحرير. وهذه مسؤولية أحزاب وحركات وقوى المقاومة في فلسطين والأمة. كما أنّ الردّ على تآمر انظمة التطبيع العربية فهو مسؤولية الشعوب التي يجب أن تستعيد نبضها وترفع صوتها نصرة لفلسطين وقضيتها العادلة".