عَلِمت صحيفة "الجمهورية"، تعليقًا على جلسة ​مجلس الوزراء​ يوم أمس، أنّه "بعد عَرض وزير الطاقة والمياه ​ريمون غجر​ لخطة ​الكهرباء​ ومذكّرة التفاهم الّتي فوضّه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة إعدادها، اقترح أن توضع المعامل الثلاثة داخل مذكرة التفاهم وهي: ​الزهراني​ و​سلعاتا​ و​دير عمار​، فاعترض وزير الزراعة ​عباس مرتضى​ كَون الاستملاكات في سلعاتا تصل كلفتها إلى 500 مليون دولار، وأكّد أنّ "الدولة غير قادرة على دفع هذه الاستملاكات فيما هناك محطات قائمة".

ولفت مرتضى إلى أنّ "القرض المقدَّم من "​مؤتمر سيدر​" لتأهيل الكهرباء لا يمكن أن يموِّل أكثر من محطّتين، وهذا ما تبلّغته ​الدولة اللبنانية​ من المعنيّين في "سيدر"، ما يعني أنّ إضافة أي محطة ثالثة ستُطيّر محطة ثانية، بحيث يمكن أن يطير الزهراني أو دير عمار إذا أضيفت سلعاتا".

وأشارت "الجمهورية" إلى أنّه "إذ ساند وزراء "​حزب الله​" مرتضى في هذا الأمر، قال غجر: "الشركات أبدت استعدادها للبدء من سلعاتا وإنشاء المعمل كونه أسهل". في هذا السياق، رأت مصادر وزاريّة للصحيفة أنّ "كلام غجر كان ذلّة لسان، لأنّه ظهرت فيه نيّة إدخال سلعاتا في ​خطة الكهرباء​ كمحطّة أساسيّة، وحاول أن "يشكل الإبرة بالرغيف" بهذا العرض".

وذكرت "الجمهورية" أنّ "عددًا كبيرًا من الوزراء تصدّى لهذا الأمر، ومنهم وزراء "​تيار المردة​" و"​الطاشناق​" والوزراء المحسوبين على رئيس الحكومة ​حسان دياب​، وتوافقوا على أنّ هناك محطات جاهزة ولا يجب تكبيد الدولة ملايين الدولارات استملاكات نحن بِغنى عنها في هذه الظروف. واقترحوا أن يبدأ العمل من الزهراني ويُستكمل لاحقًا في محطات أُخرى. لكنّ غجر أصرّ على ذكر سلعاتا في القرار، وسانده وزراء "​التيار الوطني الحر​".

وبيّنت أنّ "وزير الاقتصاد والتجارة ​راوول نعمة​ أصرّ على أن تُذكر سلعاتا، ولكن عندما رفض معظم الوزراء هذا الطرح، طلب نعمه التصويت عليه، كذلك فعلت وزيرة المهجرين ​غادة شريم​، وسألت: لماذا تريدون حذف سلعاتا ونحن نصرّ على أن تكون ضمن هذا القرار؟". وركّزت على أنّ "هنا حصل إرباك داخل الجلسة وخصوصًا بين وزراء "التيار الوطني"، عندها تدخّل دياب قائلًا: "فلنطرح الأمر على التصويت". فرفع وزراء "حزب الله" و"​حركة أمل​" و"المردة" و"الطاشناق" و​منال عبد الصمد​ و​محمد فهمي​ أيديهم، مصوّتين ضدّ ذكر سلعاتا في القرار وبدء المرحلة من محطة الزهراني، فيما صَوّت كلّ من الوزراء نعمه، غجر، شريم، ​زينة عكر​ و​ناصيف حتي​ مؤيّدين".

وأوضحت "الجمهورية"، أنّ "هنا خاطبَ رئيس الحكومة عكر قائلًا لها: "يا زينة أنت قلت لي سابقًا أنّ الحل هو أن نبدأ من الزهراني". فارتبكت عكر وأنزلت يدها، فبقي 4 وزراء سجّلوا أنّهم ضدّ القرار". وأفادت بأنّه "لوحظ أنّ وزراء "التيار" أصابهم الغضب جميعًا وبَدا عليهم التوتر، فوقف نعمه وخاطب دياب: "كيف صار هيك؟"، فقال له دياب خاتمًا النقاش: "إنتهى الموضوع، نحن صوّتنا، إنتهى الموضوع ونقطة عالسطر".