ركّزت صحيفة "آي" البريطانية، في مقال بعنوان "بسبب طالبان و​فيروس كورونا​، تواجه ​أفغانستان​ فترة مظلمة تتسم بالغموض"، على أنّ "أحدث أعمال ​العنف​ من جانب المتمرّدين في أفغانستان، شملت واحدة من أكثر الهجمات المروّعة في الآونة الأخيرة، لكن البلاد لم تحصل على مساعدة تذكر من العالم الخارجي".

ولفتت إلى أنّ "من المحتمل أن تتّجه أفغانستان إلى المزيد من الوفيات الناجمة عن فيروس "كورونا" المستجد، أكثر من القتلى في السنوات الـ18 الأخيرة بسبب الحرب، ما لم يتمّ اتخاذ إجراءات فوريّة وعاجلة مع عدم القدرة على رصد أعداد كبيرة من الإصابات"، موضحةً أنّ "هذا التحذير صدر عن وزارة الصحة العامة الأفغانية، بعد أن كشفت اختبارات عشوائيّة شملت 500 شخص في ​كابول​ أن 156 منهم مصابون بالفيروس".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "البنية التحتية المدمَّرة و​الفقر​ والنظام الطبّي المثقل بالآلاف والآلاف من ​اللاجئين​ الّذين يعيشون في ظروف قاسية وغير صحية، تجعلها واحدة من أكثر البلدان عرضة لهذا الوباء"، مبيّنةً أنّ "مقتل العشرات هذا الأسبوع لم يكن بسبب "​كوفيد 19​". فقد تسبّب فيها المتمردون و"​حركة طالبان​" والجماعات الإسلامية الأُخرى، الّذين رفضوا الدعوات المتكرّرة لوقف ​إطلاق النار​ الإنساني لمواجهة المرض الذي يجتاح الأرض".

ونبّهت إلى أنّ "قطع المساعدات الأميركيّة قد أدّى إلى تقويض البرامج المدنيّة والعسكريّة للحكومة الأفغانية، كما أنّه يعيق بشكل خطير جهود مكافحة فيروس "كورونا"، في أجواء تزداد تدهورًا وتعاني نقصًا في الطاقم الطبّي والمعدّات و​الأدوية​"، مركّزةً على أنّه "يبدو أنّ أفغانستان تتجه إلى زمن مظلم وغامض، وتواجه فيروسًا شديدًا وعنفًا شرسًا، بمساعدة قليلة من العالم الخارجي".