يتشوّق الناس في فصل الصيف لارتياد المسابح والتمتّع بأشعة ​الشمس​الدافئة،ولكن الحسابات هذا العام تختلف عن بقية السنوات، فقطاع المسابح سيتأثّر بتردي الأوضاع الاقتصاديّة بغضّ النظر عن كلفة الدخول الى أيّ مسبح أو المطعم فيه. أصبحت المسابح مهددة بالأقفال لأن أولويات الناس باتت في مكان آخر، مع العلمأن ارتفاع سعر صرف ​الدولار​ سيضطرمالكيالمسابح يرفعون التسعيرة بالنسبة لبعض الأمور، اضافة الى موضوع "كورونا" الذي يجعل الكثر يعيدون حساباتهم والتفكير مرتين قبل ارتياد أي مسبح.

الى ذلك، تساؤلات كثيرة تراود الأذهان مع الحديث عن هذا الامر، هل ستفتح المسابح أبوابها؟، وأين تكمن الخطورة في هذه المسألة بالنسبة لوجود "كورونا"؟!.

"أزمة "كوفيد-19" كان يفترض ألاّ تؤثّر على القطاع المذكور، وكنا ننتظر أن يصدر وزير الداخلية ​محمد فهمي​ قراراً أوائل هذا الاسبوع يسمح فيه بفتح المسابح الخميس الا ان هذا لم يحصل". هذا ما يؤكده نقيب أصحاب المسابح ​جان بيروتي​ عبر "​النشرة​"، معتبرا أن "هناك قطاعات أخرى تشكّل خطراً على الناس لناحية انتشار "​الكورونا​" وفتحت امّا نحن فلا"، معتبرا أن "استعمال "الكلور" في ​المياه​ هو مطهّر، وسنقوم باتخاذ كافة الاجراءات للوقاية منها قياس الحرارة للزبائن، فرض وضع الكمامات لكافة الموظفين، والتعقيم اللازم في ​المطاعم​ الموجودة فيها والكراسي حيث يستلقي رواد المسبح للتمتع بأشعة الشمس".

بدوره الاخصائي في الامراض الجرثوميّة عيد عازار يشير الى أن "اعادة فتح المسابح موجودة ضمن خطة رفع التعبئة العامة"، مؤكدا أن "الخطورة في ارتيادها بالنسبة لانتشار "الكورونا" أو الاصابة بها ليس في المياه، لأن الدراسات أظهرت أن الفيروس لا ينتقل بهذه الطريقة أو على الاقل لا شيء يثبت العكس حتى ​الساعة​ ووجود الكلور في المياه هو معقّم كاف"، ولكن وبنفس الوقت وبحسب ما يشدد عازار فإن "المشكلة الاساس تكمن في تعقيم الأماكن اليي يستلقي عليها الزبائن، لأن خطورة انتقال الفيروس بهذه الطريقة هي بنسبة 50% أكثر من إنتقاله بالمياه".

ولكن "كورونا" ليست المشكلة الوحيدة التي يواجهها قطاع المسابح فهناك قضية إرتفاع ​الاسعار​. وهنا يشرح بيروتي أن "​الوضع الاقتصادي​ ليس سليماً وإمكانيات المواطن حكماً يريد توظيفها في مكان آخر، وطبعاً أمام هذا الواقع ورغم ارتفاع سعر صرف الدولار فإننا لا نستطيع رفع الاسعار إلا ضمن ارتفاع التكلفة"، معتبرا أن "شهري أيار وحزيران هماالأهمّ في الموسم لأنهما يمثلان "التقليعة". أما الأخصائي عيد عازار فيعود ليشدّد على أنه "حتى ولو فتحت المسابح فإن الاهم بالنسبة للوقاية من "كورونا" يبقى غسل اليدين باستمرار وعدم وضعهما على الوجه واعتماد التباعد الاجتماعي".

إذاً، تبقى الانظار متجهة الى فتح المسابح في القريب العاجل، وهنا على المواطنين ألاّ يستخفوا بإجراءات ​الوقاية​ واعتماد التباعد أثناء ارتياد المسابح، ومعرفة أن خطر التقاط فيروس "كورونا" ليس بالمياه، ولن يكون مختلفا عن بقية الاماكن إذا اتخذت كافة التدابير والاحتياطات!.