لفتت مصادر مصرفية عبر صحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "العملية الأمينة التي أدت الى توقيف عشرات الصيارفة، تؤكد أن ​مصرف لبنان​ يعمل على محاصرة المضاربات في السوق والحد منها بالتعاون مع ​القضاء​"، مشيرة إلى أن ​المصرف المركزي​ "لا قدرة له الآن على منع المضاربة كلياً، فإمكانياته لا تسمح بتدخلات واسعة في السوق، لكنه يحاول ضبط السوق من خلال الإجراءات القضائية".

وشرحت المصادر أن "المقصود بإمكانيات المصرف المركزي هي احتياطاته من العملة الصعبة التي عادة ما تهدئ الأسواق عندما يضخ المركزي منها في السوق"، مبينة أن "الاحتياط حاليا بحدود 20 مليار ​دولار​، يخصصها المركزي لشراء السلع الأساسية مثل ​الطحين​ و​المحروقات​ و​الغاز​ و​الأدوية​".

وأكدت أن المركزي "يستطيع باحتياطاته الموجودة الآن، تغطية شراء الحاجات الأساسية لمدة عامين في حال لم تكن هناك أي ضغوط على الاحتياط لديه، وهو يعزز هذا الاحتياط عبر الاستحواذ على التحويلات المالية عبر المؤسسات غير المصرفية، وصرفها للناس بالعملة المحلية وفق سعر السوق".