أكد كبير مستشاري ​الصحة​ للحكومة ​الصين​ية زونغ نانشان، والناطق باسم لجنة مكافحة ​فيروس كورونا​، أن "السلطات المحلية في ​ووهان​، منعت الكشف عن التفاصيل الأساسية حول حجم تفشي الوباء الأوَلي، ولم تحب قول الحقيقة في ذلك الوقت".

وفي حديث صحفي، أشار زونغ إلى أنه "في البداية ظلوا صامتين، ثم قلت على الأرجح أن لدينا عدداً أكبر من المصابين"، منوّهًا بأن "الأمر أصبح مريبًا عندما ظل عدد الحالات المُبلغ عنها رسميًا في ووهان عند حد الـ 41 حالة لأكثر من 10 أيام، على الرغم من ظهور الإصابات في الخارج".

كما حذّر من أن الصين "مازالت تواجه التحدي الكبير المتمثل في حدوث موجة ثانية محتملة من عدوى كورونا، مع عدم وجود حصانة بين المجتمع، وسط قلق شديد مع استمرار السباق لتطوير لقاح"، مشيرًا إلى أن "غالبية الصينيين في الوقت الحالي مازالوا عرضة للإصابة بـ "​كوفيد 19​"، بسبب نقص المناعة".

وأوضح تشونغ "أننا نواجه تحديا كبيرًا، فهي ليست أفضل من الدول الأجنبية أعتقد في الوقت الراهن"، منوّهًا بأن "​الحكومة الصينية​ تعلمت دروسًا من مرض السارس الذي ضرب البلاد قبل 17 عامًا، عندما غطت على جانب من تفشي المرض لمدة شهرين أو ثلاثة".

وأكد أن "الحكومة المركزية أعلنت هذه المرة أنه يجب على جميع المدن، جميع الدوائر الحكومية، الإبلاغ عن العدد الحقيقي للأمراض لذلك إذا لم تفعل ذلك، فسوف تتم معاقبتك"، مؤكدًا أنه "لذا، منذ 23 كانون الثاني، أعتقد أن جميع البيانات، ستكون صحيحة".

بالتوازي، أعرب زونغ عن تفاجئه "بعدد الإصابات والوفيات في ​الولايات المتحدة​"، لافتًأ إلى أنه "شعر أن بعض الحكومات الغربية لم تأخذ تهديد فيروس كورونا على محمل الجد في وقت مبكر من تفشي المرض". ورجح أنه "في بعض الدول في ​أوروبا​، أو ربما في الولايات المتحدة، تفترض الحكومات أن هذا النوع من الأمراض يشبه إلى حد ما الإنفلونزا، وهذا خطأ".

كما رفض تزونغ النظرية التي دفع بها الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ و​وزير الخارجية​ الأميركي ​مايك بومبيو​ حول أن الفيروس نشأ في مختبر ووهان، مؤكدًا أنه "سأل مرارًا شي زنغلي، كبيرة علماء الفيروسات من معهد ووهان للفيروسات، حول اتهامات إدارة ترامب، واعتبرت الإتهامات سخيفة للغاية".

وأفاد زونغ بأنه في أوائل شباط، أمضت سلطات مكافحة الأمراض في الصين أسبوعين في التحقيق في ارتكاب مختبر ووهان مخالفات، ولم يجدوا أي شيء. ونوّه بأن "ثلاثة لقاحات صينية تخضع للتجارب السريرية في البلاد، ولكن الحل المثالي من المحتمل أن يكون بعد سنوات، حيث علينا أن نختبر مرارًا وتكرارًا باستخدام أنواع مختلفة من اللقاحات. من السابق لأوانه استخلاص أي نوع من اللقاح المتاح لهذا النوع من الفيروسات التاجية لهذا السبب أقترح أن الموافقة النهائية على لقاح سيستغرق وقتا أطول".