أشار رئيس تيار ​صرخة وطن​ ​جهاد ذبيان​ الى أن "ذكرى إسقاط إتفاق الذل والعار في 17 أيار، تتزامن هذا العام مع محاولة بعض الجهات السياسية المعروفة الى توظيف مسألة تهريب ​الطحين​ و​المحروقات​ الى ​سوريا​، كأداة إعلامية وسياسية لإستهداف ​المقاومة​ وحلفائها في ​لبنان​ من جهة و​الحكومة السورية​ من جهة ثانية، واعتبر ذبيان انه وبعيداً عن العنتريات وتسجيل النقاط في ال​سياسة​، فإن أحد أهداف الحملة على المقاومة وسوريا ظهر بوضوح وهو التمهيد للمطالبة بنشر قوات دولية على الحدود مع سوريا، لكن هذا المطلب كما وصفه سماحة ​السيد حسن نصرالله​ يعتبر مطلباً إسرائيليا – أميركيا إبان عدوان تموز 2006، وهذا ما يدفعنا للتحذير من مغبة تورط بعض القوى السياسية مجدداً بالأجندات الخارجية".

ولفت إلى انه "في ظل الحملة السياسية – الإعلامية القائمة نجدد دعوة ​الحكومة اللبنانية​ ورئيسها ​حسان دياب​ الى العمل من أجل تنسيق مباشر مع الحكومة السورية وإستعادة العلاقة السياسية مع دمشق، لأن لا خلاص للبنان من أزماته ومن ضمنها مسألة التهريب عبر المعابر غير الشرعية الا من خلال التنسيق المباشر مع سوريا، خصوصا وان المرحلة القادمة تتطلب وجود ممر بري للبنان الى ​العراق​ ومنه الى ​الخليج​ وهذا الأمر لا يتحقق الا عبر العلاقات اللبنانية - السورية الجيدة، بعيدا عن الشعبويات والمزايدات الإعلامية والسياسية".

من جهة ثانية سأل ذبيان عن مصير المواطن اللبناني وقدرته على الصمود بظل الحديث عن تحرير سعر صرف ​الليرة​ ما يعني أن الأسعار الى مزيد من الارتفاع دون حسيب او رقيب في وقت انخفضت رواتب الموظفين الى النصف، كما سأل ذبيان عن أموال المواطنين المحتجزة في ​المصارف​ بظل الحديث عن عمليات دمج لبعض المصارف وتقليص عددها، فهل هناك رؤية واضحة لإستعادة حقوق الناس من المصارف، أم أنها ستكون رهن ​السياسة​ النقدية التي ستنتج بالتفاهم مع ​صندوق النقد الدولي​، والتي ستجلب المزيد من الضغوط والشروط على لبنان بما يجعله رهينة للسياسة المالية ؟