أكدت منظمة "​هيومن رايتس ووتش​" الحقوقية، أن السجن المركزي بالعاصمة القطرية ​الدوحة​، يواجه انتشارا ل​فيروس كورونا​ المستجد، داعية سلطات البلاد إلى التحرك لاحتواء المشكلة، مؤكدة أنها "قابلت في الأيام الأخيرة ستة محتجزين أجانب، تحدثوا عن تدهور الظروف في السجن المركزي الوحيد في قطر بعد الاشتباه بإصابة عدة سجناء بالفيروس".

وأكد المحتجزون إن الحراس أخبروهم بشكل غير رسمي في الأسابيع الأخيرة عن التفشي المحتمل للفيروس، رغم أن السلطات القطرية لم تؤكد ذلك علنا، ونقلوا أن السلطات أغلقت وعزلت العنبر الذي حدث فيه التفشي المحتمل للفيروس، لكن ليس قبل نقل بعض المحتجزين من ذلك العنبر إلى أقسام أخرى مكتظة أصلا وغير صحية في السجن، حيث أن سلطات السجن فرضت قيودا إضافية على حصول السجناء المحدود على الرعاية الطبية الأساسية، مما جعل السجناء الأكبر سنا والسجناء الذين لديهم حالات مرضية، أكثر عرضة لخطر العواقب الوخيمة إذا أصيبوا.

وأشار نائب مدير قسم ​الشرق الأوسط​ في "هيومن رايتس ووتش"، مايكل بيج، إلى أنه "على السلطات القطرية أن تتحرك بسرعة لتجنب انتشار أوسع لكورونا الذي يعرّض السجناء وموظفي السجون وسكان الدوحة لخطر العدوى. يمكن أن تبدأ قطر بإطلاق سراح السجناء المعرضين للخطر مثل كبار السن والمحتجزين بتهم ارتكاب جنح أو جرائم غير عنيفة، وضمان حصول السجناء الباقين على الرعاية الطبية الكافية".