أشارت ​وزارة الصحة​ العامة إلى أن "جل ما يحتاجه المواطن في هذه المرحلة الحساسة هو صفاء النية في صدق المعطيات وعدم تبديد الأمل في مكافحة هدر ​المال​ العام، بحيث يعتبر عدم تحميل الأطباء المراقبين مسؤولياتهم في مهام المراقبة مقدمة مفتعلة للتعاقد مع شركات تدقيق خاصة دفعت أتعابها من بند الإستشفاء وكلفت ميزانية الوزارة ملياري ليرة سنويا".

ولفتت الوزارة، في بيان، إلى أن "تفعيل الهيئات الرقابية في ​وزارة الصحة العامة​ وإطلاق يدها لإجراء تفتيش دوري في كافة ​المستشفيات الحكومية​ والخاصة، والتي كان أول غيثها توقيف عقد الوزارة مع مستشفى والطبيب المراقب وتحويلهما إلى القضاء المختص"، منوّهةً بأنها "استراتيجية فعالة لتخفيض الفاتورة الإستشفائية الفضفاضة وللحفاظ على الأمن الصحي والإقتصادي للمواطن والدولة".

كما أفادت بأنه "بدلا من التشجيع على المضي قدما في هذه الإستراتيجية، يطرح مقال ورد في إحدى الصحف السؤال حول "ما إذا كانت هذه هي المخالفات الوحيدة التي تحصل؟" في الواقع، إن هذا السؤال مدعاة للاستغراب فهل يجب ترك هذه المخالفة بحجة عدم اكتشاف غيرها، أو التشجيع على المضي قدمًا لاكتشاف مجمل المخالفات؟"، مؤكدةً أن "كون السلطة إستمرارية فإن العمل على خفض الفاتورة الدوائية جار على قدم وساق والجدير بالذكر أن الوزير السابق ​جميل جبق​ قام بإعادة صياغة قرار التسعير لسد الثغرات السابقة وتأمين استمرارية توفير الدواء في السوق مع تحفيز الصناعة الدوائية المحلية ولم يحصل أي ارتفاع في الأسعار كما يدعي المقال المذكور آنفا".

ولفتت الوزارة إلى أن "هناك جهدًا مشكورًا بذل سابقًا في اعتماد البطاقة الصحية لكنه لم يقر في ​المجلس النيابي​ حتى تاريخه ولا علاقة للوزارة في هذا الأمر. وفي بعض الملفات الأخرى ك​سلامة الغذاء​ وتسجيل بعض الأدوية الجنيسية فهي تخضع لضوابط إجرائية وعلمية كفيلة بحماية المنظومة الإستشفائية تطبيقا وليس إدعاء في سوق بعض المعلومات المضللة فتكون الغلبة للمنطق المفقود ودليل الإرشاد الخاطئ لإدراك الخلل والإرتكاب، وهنا نؤكد أن محاولة التشويش على أداء الوزير جبق تدحضه الحقائق ووزارة الصحة مستمرة بالعمل وفق منهجية وطنية صادقة يشهد لها كل اللبنانيين".

وتمنت الوزارة على الإعلاميين "استقاء المعلومات من مرجعياتها حرصا على الدقة والصدقية وعدم إشاعة أجواء لا تفيد إلا في تضليل الرأي العام بدلا من تعزيز الثقة المستحقة بوزارة حققت إنجازات باعتراف مؤسسات دولية، وذلك رغم الإمكانات المتواضعة جدا".