رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ أن "المطالبة بالإصلاحات اليوم، والتي تمّ التلكؤ عن تنفيذها وقبول السّير بها لسنوات طويلة سابقاً، تقع مسؤوليتها على عاتق الجهات السياسية التي لا تزال تعرقل الى الآن، وحتى داخل ​حكومة حسان دياب​، تنفيذ ما هو مطلوب من ​لبنان​ على مستوى الإصلاح، تحقيقاً للإنقاذ".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "تيار "المستقبل" يُنادي منذ انعقاد مؤتمر "باريس 2"، بوجوب القيام بإصلاحات يستحيل استقامة العمل والبلد من دونها. وتلك المطالبة عادت وتجدّدت خلال السنوات اللّاحقة، الى أن وصلنا الى عام 2018، عندما انعقد مؤتمر "سيدر"، واضح الشروط حول أنه بلا إصلاحات، لا يمكننا أن نستفيد من أي مساعدة من جانب ​المجتمع الدولي​. ولعلّ أهمية الإجتماع الذي انعقد في السراي أمس، تكمُن بأنه أظهر بوضوح كبير، أنها (الإصلاحات) أكثر من ضرورة، وأكبر من شرط".

واعتبر أنه "لو مضينا بالإصلاحات التي يتطلّبها مؤتمر "سيدر" منذ عامَيْن، لكنّا استحصلنا على كامل المبالغ المخصّصة للبنان، ولكنّا وفّرنا على أنفسنا الكثير من المآسي والمشاكل".

وأشار الحجار الى "أننا "رأينا عرقلة "​حزب الله​" للإصلاحات المطلوبة على مستوى ضبط الحدود اللبنانية - السورية. حتى إن أمين عام الحزب ​السيد حسن نصرالله​ كان وضع دفتر شروط للمجتمع الدولي في هذا الإطار، إذ أعلن ما هو مُحلَّل وما هو مُحَرَّم حول إقفالها على المقاتلين والسّلاح". وأضاف:"إذا بقيَ المُعرقلون ثابتين في رأيهم، فإننا لن نحصل على شيء من المجتمع الدولي، ولا أمل بأي مساعدة من الخارج. وفي تلك الحالة، يكون الفريق الموافق على ذلك، مساهماً في دمار البلد، وفي وصولنا الى الهاوية".