شدّدت مصادر "​التيار الوطني الحر​" لصحيفة "الجمهورية"، على أنّ "رئيس "تيار المردة" ​سليمان فرنجية​ يعتمد شخصنة معركة ​مكافحة الفساد​ وإعطائها طابع الاقتصاص منه، كلّما اقتربت من المحيطين به، متجاوزًا بشكل علني وصريح دور ​القضاء​ ومفهوم المحاسبة".

وركّزت على أنّ "رئيس "التيار الوطني" النائب ​جبران باسيل​ أثبت أنّه لا يغطّي أحدًا من الفاسدين، بل ذهب أبعد من ذلك وتحدّى خصومه بأن يثبتوا تورّطه في ملف فساد واحد، الأمر الّذي عجزوا عنه"، لافتةً إلى أنّ "لا حاجة أساسًا ليَعمد إلى استهداف فرنجية ومحاصرته وفق ما يجري اتهامه، إذ إنّ تصرّفات رئيس "المردة" تعفي خصومه من عناء بذل أي جهد في مواجهته، وتتكفّل بمنحهم الهدايا السياسيّة المجانيّة".

وأشارت المصادر إلى أنّ "فرنجية جزء من منظومة المصالح السياسيّة التقليديّة، الّتي تَضمّ شركاء متعدّدي ​الطوائف​ والمواقع، يَسعون باستمرار إلى عرقلة مشاريع الإصلاح والتغيير، حتّى اشتهر "التيار" بمقولة "ما خَلّونا...". ورأت أنّ "تلاقي كثير من القوى السياسيّة حول التصدي لباسيل، هو أكبر دليل على أنّه لا يشبهها وأنّه يشكّل خطرًا على شبكة المصالح المشتركة الّتي تجمع بينها، وإن تبدو متباعدة بمعايير الاصطفاف السياسي".

ونفت أن "يكون هاجس الرئاسة هو ما يحرّك باسيل، الّذي يؤكّد أنّ الأولويّة في هذه المرحلة هي لبقاء الجمهورية وليس للتنافس على رئاستها بعد انتهاء الولاية الحاليّة، إذ ما نفع الرئاسة إذا تحوّلت الجمهورية كومة أنقاض؟"، مشيرةً إلى أنّ ما استوقفها هو أنّ "فرنجية يصرّ على الاستهداف المباشر والمتكرّر لباسيل الّذي بات يشكّل هاجسًا للآخرين، في حين لا يزال رئيس "التيار" يتجنّب الدخول في سجال شخصي مع فرنجية، وهو نادرًا ما يشير إليه بالاسم في مواقفه".