ركّزت مصادر "​تيار المردة​" لصحيفة "الجمهورية"، على أنّها "مقتنعة بأنّ "​التيار الوطني الحر​" والعهد يخوضان ضدّ رئيس "المردة" ​سليمان فرنجية​ معركة سياسيّة بامتياز، إنّما مغلّفة بقشرة قضائيّة رقيقة، لزوم التمويه"، لافتةً إلى أنّ "الهدف المضَمر من التصويب على مدير عام منشآت ​النفط​ ​سركيس حليس​ ليس سوى إصابة فرنجية كمرشّح قوي إلى ​رئاسة الجمهورية​".

وأوضحت أنّ "ما عزّز هذا الشعور، هو التقاطع المريب بين 3 عوامل: الإصرار على ملاحقة حليس في ملف تبيَّن أنّه فارغ ولا ينطوي على أي دليل يُدينه، التعامل بسلبيّة تامّة مع المخارج القانونيّة الّتي جرى اقتراحها من قبل "المردة"، والانتماء السياسي العوني لكلّ من مقدّم الإخبار المحامي ​وديع عقل​ ومدّعي عام جبل لبنان القاضية ​غادة عون​ وقاضي التحقيق ​نقولا منصور​".

وأشارت المصادر إلى أنّ "ما رفع منسوب الشبهات، هو حصر المساءلة في بعض المديرين والموظّفين وتحويلهم كبش محرقة لِطَي ملف ​الفيول​ المغشوش عند هذه الحدود، وحماية وزراء "التيار" الّذين تعاقبوا على ​وزارة الطاقة والمياه​ ومرجعيّتهم السياسيّة، لكنّ فرنجية رفض أن يشارك في هذه اللعبة، وبقي ثابتًا على مبدأ الوفاء لمَن يثق فيهم وفي نزاهتهم، كما فعل مع حليس، بمعزل عن الكلفة السياسيّة لهذا الموقف وأثره على موقعه في السباق إلى ​قصر بعبدا​".

وشدّدت على أنّ "فرنجية لن يكون للحظة رهينة الطموح الرئاسي، ولن يخضع إلى أيّ ابتزاز في هذا المجال، وبالتالي هو ليس في وارد أن يبني مواقفه على أساس حسابات الربح والخسارة".