رأى رئيس تيار "​صرخة وطن​" ​جهاد ذبيان​ أنه لم يعد خافياً على أحد دور كارتيل الشركات وحلفائه في ​السلطة​ فهم باتوا يمسكون بزمام القرار، ولعل فضيحة ​الفيول​ المغشوش وما تلاه من تجديد لشركة سوناطراك خير دليل على قدرة هذا الكارتيل على تمرير الصفقات وفق مصالحه بعيداً عن مصلحة ​الدولة​ والمواطنين.

وسأل ذبيان عن مصير ملف الفيول المغشوش في ظل الحصانات الطائفية والسياسية الممنوحة لبعض المتورطين في هذه الجريمة، وأعرب عن أسفه لأن ملفات ​الفساد​ ستذهب الى الأدراج وتخضع للبازار السياسي والرئاسي تحديداً، واعتبر أن فتح ملفات الفساد هو بمثابة إبر تخديرية للرأي العام، ما يجعلنا غير متفائلين بالوصول الى محاسبة حقيقية للمرتكبين، وبالتالي ستبقى الملفات مُعلقة فلا حكم ولا أحكام ولا من يحاسب على ما ارتكبه من جرائم بحق ​لبنان​ واللبنانيين.

من جهة ثانية، لفت ذبيان الى أن "ما يحصل على صعيد ملاحقة المتلاعبين بسعر صرف ​الدولار​، يكشف عن فضيحة أخرى حيث يتم الإكتفاء بتوقيف بعض الموظفين الصغار في ​مصرف لبنان​، بينما يبقى رأس الهرم بمنأى عن المحاسبة رغم أنه المسؤول المباشر ومعه تحالف الصرافين الذين ينفذون سياساته المالية عن انهيار قيمة ​الليرة اللبنانية​ وتدني مستوياتها بشكل قياسي، وربما يكن ذلك من ضمن الشروط للتفاوض مع ​صندوق النقد الدولي​ من أجل إخضاع لبنان لإملاءاته".