أشار المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ إلى اننا نعيش الأوقات الأخيرة من شهر الله العظيم، شهر الحق و​العدل​ والرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر القرآن والأخلاقيات والمواقف، ولأن القيم الإلهية طريق إلى الحق وضرورة لكمال ​الإنسان​ وقضاياه، وخاصة مظلوميات الأمم والشعوب، وبالأخص ​القدس​ الشريف، التي تمثّل ساحة المجد الإلهي. ولأن التكليف الإلهي والأخلاقي والإنساني في ضرورة إنقاذ القدس و​فلسطين​، ودفع الظلم عنها ونصرة حقّها، فإن الله حسم قضية القدس من خلال عباد له اختصهم بالحق، يدافعون عنه، ويمنعون الظلم والانحراف و​الفساد​، ويتخذون محوراً لعدله وحقه وإنقاذ مقدساته.

ولفت قبلان الى انه "في يوم القدس نجدد العهد بأن ​الصوم​ خيار، وموقف، وقضية، وطريقة انتماء، تماماً ك​الصلاة​ والزكاة وغيرها، ونعاهد ناسنا وأمتنا بالمضي على طريقة الأنبياء والأولياء، لتكوين شراكة إنسان، ومحور لإنقاذ القدس وتحويلها إلى عاصمة تلاقٍ ومجد مطهرة من دنس الظلم والفساد والاضطهاد والصفقات إن شاء الله تعالى".

وطالب قبلان "الحكومة ألا تقف عند الخطوط التي ترسم من هنا وهناك، وأن تكون كل قراراتها في خدمة الناس وليس في خدمة المتنفذين، فمرحلة المسايرات والمراهنات والارتهانات يجب أن تنتهي، وعلى الحكومة أن تضع حداً لها وإلا فلن يتغيّر شيء وسنكون أمام كارثة متعددة الألوان والأنواع".