أفادت المتحدثة باسم ​وزارة الخارجية الروسية​ ​ماريا زاخاروفا​، بأن "قرار انسحاب ​الولايات المتحدة​ من معاهدة الأجواء المفتوحة يصب في نظرية الخصوصية الأميركية في العالم"، منوّهةً بأن "الدولة الأميركية تقدم نفسها على أنها بلد له صلاحيات خاصة، لا يتقيد بأي التزامات ولا يلعب وفقا للقواعد وله مكانة مميزة في هذا العالم، ولا يمكن أن تكون له أي مكانة أخرى".

ولفتت زاخاروفا إلى أن "هذه نظرية الدولة الأميركية والتي تتجلى ملامحها بكل وضوح على مدار العقود الأخيرة. لذا فهي ترى أنها في غنى عن أي شيء يجعلها متساوية في الحقوق مع سائر الجهات الفاعلة على الساحة الدولية"، موضحةً أن "الرئيس الأميركي السابق ​باراك أوباما​، هو الذي أعلن نظرية الخصوصية الأميركية، أما خلفه ​دونالد ترامب​ فيتبع الفكرة نفسها مع أنه يستخدم شعارات مختلفة".

كما اعتبرت بهذا الصدد أن "انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة لا تكمن وراءه أي مطالب معينة موجهة إلى ​روسيا​، بل جاء هذا القرار استمرارا لسياسة الخصوصية الأميركية المذكورة".