توجه ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، لمناسبة حلول ​عيد الفطر​ المبارك بالتهنئة إلى ال​لبنان​يين عموما ولا سيما المسلمين منهم، متمنيا ان "يحمل العيد إليهم بما ينطوي عليه من معان سامية وقيم دينية وانسانية الأمل بغد مشرق وقد تحققت أمانيهم بوطن على قدر طموحاتهم وتضحياتهم"، مشيرا الى أن "العيد هذه ​السنة​ يحل في وقت يجتاز فيه لبنان مرحلة صعبة اشتدت وطأتها بفعل وباء ​كورونا​ الذي تفشى في ​العالم​ اجمع، مبعدا مساحات التلاقي ومثيرا المزيد من القلق بعد تزايد اعداد المصابين به".

اضاف ​الرئيس عون​: "أتوجه اليوم بصورة خاصة إلى كل لبناني منعته الظروف الصعبة وتفشي هذا الوباء من الاحتفال ببهجة العيد مع الاهل والاحباء والاصدقاء بالقول انني اشاطركم ما تشعرون به من أسى سواء كنتم في الحجر او في المستشفى واشد على اياديكم، واثقا ان العزم الذي فيكم قادر على التغلب على أقسى الظروف. فلنجعل هذا العيد جميعا مناسبة لنضم قلوبنا إلى بعضنا ونشبك ايادينا مثبتين لأنفسنا وللعالم اننا شعب نستحق ​الحياة​ طالما اننا نملك ارادة التغلب على صعابها ايا كانت، وهي لن تضعف عزيمتنا في المضي قدما نحو آفاق ​المستقبل​ الذي نريده زاهرا لشبابنا وشيبنا. بذلك تتكلل تضحياتنا جميعا بالنجاح ونستحق وطنا مواعيد التلاقي فيه هي مواعيد اعيادنا الدينية والوطنية التي جعلناها دوما مشتركة".

ورأى انه "من هذا القبيل ليس من صدفة ان يتلاقى عيد الفطر المبارك هذا العام مع ​عيد المقاومة والتحرير​ ليؤكد لنا هذا التلاقي ان الوطن الذي بذلت من أجل منعته اغلى التضحيات هو العيد الدائم لنا. ونحن شعب يختلف في ال​سياسة​ لكنه يجمع على الوطن ، وهو قادر دوما على مجابهة التحديات والانتصار على المخاطر ليثبت انه ضنين بالأرض التي انجبته ومستحق لها وقد رواها بأغلى دماء شبابه ليصون وحدتها وكرامتها".

من جهة ثانية ابرق الرئيس عون الى قادة ​الدول العربية​ والاسلامية مهنئا بعيد الفطر، متمنيا لهم ولشعوبهم الخيروالسلام .