لطالما اختار الله أصعب الطرق بالنسبة إلى ​الإنسان​ لترسيخ العلاقة والاتحاد معه.

ولانه يعلم ذلك تماما، لم يشأ ان يكون كلامه مجرد طلبات و"نظريات" يراها الإنسان صعبة مستحيلة، فتجسد وعاش على الارض وفق هذه الأقوال وعلّمنا ان ما نراه مستحيلا هو في الواقع سهل المنال اذا ما اتحدنا معه.

حياة الله التجسد كانت قاسية من وجهة نظر الإنسان، ولكنها قابلة للحياة من وجهة النظر الإلهية، فكانت وصية ​المحبة​ مطبّقة في كل أعمال ​المسيح​. هذه الوصية السهلة هي بالفعل الأصعب على الإنسان، ولكن ​العذراء​ والقديسون ساروا في هديها واعطونا مثالا حيا على أن الإنسان قادر، بقوة الله، على عيشها بجدارة واستحقاق.