رأى عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​" النائب السابق ​مصطفى علوش​، أنّ "كلام رئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​ بمناسبة مرور 100 يوم على نيل حكومته ثقة ​مجلس النواب​، اعتراف صريح بأنّ الحكومة غير صالحة لعبور النفق"، مركّزًا على أنّه "كان أولى بدياب تقديم الحلول بدلًا من شرح الأزمة لرمي أسباب الانهيار على الحكومات السابقة، فالجميع يدرك أنّ المركب مثقوب، لكن على ما يبدو أنّ حتّى الفلينة غير متوفّرة لدى الحكومة لإصلاح المركب".

ولفت في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أنّه "بالرغم من عدم وجود بديل، فإنّ حكومة دياب غير مؤهّلة لوقف الانهيار النقدي والاقتصادي"، مشيرًا إلى أنّ "ما أَدهش ويُدهش العالم ليس ما فعلته حكومة دياب بالرغم من عدم وجود أي إنجاز يحتذى به، إنّما هو الغمز الدائم والمستمر من قناة الحريريّة السياسيّة واتّهام حكوماتها بأنّها السبب وراء الانهيار الاقتصادي، وذلك بهدف تبرير الفشل والتنصّل من المسؤوليّات المُلقاة على عاتق الحكومة الحاليّة، علمًا أنّ دياب يدرك بأنّ مستولدي حكومته رئاسة وأعضاء وبيانًا وزاريًّا كانوا ركائز أساسيّة وفرقاء رئيسيّين في الحكومات الحريريّة، وشكّلوا الجزء الأكبر من الكارثة الّتي حلّت بلبنان: كفى بالحياة وعظًا والحكومة لا حياة فيها".

وأكّد علوش أنّ "البديل ليس برحيل الحكومة إنّما باتخاذ دياب القرار السياسي المناسب والجريء بالخروج من تحت العباءة المشتركة بين "​حزب الله​" و"​التيار الوطني الحر​"، خصوصًا أنّ الفرصة مناسبة للخروج فيما لو توفّرت الإرادة والنيّة لذلك".