لفت رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران ​أنطوان نبيل العنداري​، خلال قداس الهي لمناسبة اليوم العالمي للاعلام إلى ان "​البابا​ فرنسيس أراد في هذه المناسبة ان يسلط الضوء على اهمية ارث الذاكرة في علم ​الاتصالات​ وذكر مرارا وتكرارا انه لا مستقبل دون التجذر في التاريخ المعاش".

وأوضح ان "الكتاب المقدس يشكل أكبر قصة حب بين الله والبشرية، ان ​يسوع المسيح​ كلمة لله هو الذي أخبر عنه ولم يكن يخبر عن أبيه بواسطة خطابات مجردة بل بواسطة الكللمة والامثال"، لافتا إلى ان "قصة المسيح هي قصتنا على الدوام تظهر ان الله أحب ​الانسان​".

وأضاف "أراد البابا في هذه المناسبة ان يضع في المحور الكائن البشري في علاقاته وقدرته على التواصل مع الآخرين ويطلب من الجميع ان يجعلوا من هذه المواهب تثمر في الواقع"، معتبرا ان "ما من أحد يجهل ما ل​وسائل الاعلام​ وشبكات التواصل من تأثير على الافراد والعائلات على اختلاف الاعمار والطبقات، ان وسائل الاعلام خلقت في معظم العائلات جوا لم يكن مألوفا، فغالبا ما كان أفراد العائلة يقضون سهراتهم في التواصل، فجاءت الشاشة اصغيرة والهواتف المحمولة لتشد أنظارهم ومسامعهم إليها لتدخل عليهم عادات لا يعرفونها".

وأضاف "يحق لنا كمؤمنين ان ننتفع إيجابا من جميع وسائل الاعلام التي يتسم بها عالمنا والاتكال عليها لنشر رسالة التضامن والعدالة و​السلام​"، متوجها إلى القيمين على وسائل الاعلام، قائلا: "بالرغم مما تتعرضون له بين الحين والآخر لكم منا كل التقدير على الجهود المسؤولة التي تقومون بها في هذا الزمن الصعب زمن ​الكورونا​ و​الفقر​ والجوع".