أشار عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ​إدي أبي اللمع​، خلال توزيع بذور ودواجن على أهالي ​منطقة المتن​ في مزرعة في عين التفاحة، بمبادرة من مصلحة ​رجال الأعمال​ في "حزب القوات ال​لبنان​ية"، بالتعاون مع منسقية ​المتن الشمالي​، إلى "أنّنا أتينا اليوم إلى هذه المزرعة لتوزيع الدواجن والبذور الزراعيّة، نظرًا للوضع الاقتصادي السيء، بحيث أصبحنا بحاجة إلى هكذا خطوات وغيرها".

وذكّر بـ"أنّنا كنّا قد أطلقنا في وقت سابق حملة "سوا" لتوزيع حصص غذائية في المنطقة، والمهم أن نكون إلى جانب أهلنا في المتن، الّذين يتحمّلون وزر المشاكل الاقتصاديّة الجسيمة الّتي يمرّ بها لبنان، ويجب أن نكون متكاتفين". وتعليقًا على موقف الشيخ ​أحمد قبلان​ أمس، لفت إلى "أنّنا كنّا سمعنا من قبل أنّ أمرًا ما يُحضّر بما يُسمّى مؤتمر تأسيسي، وحُكي عنه في الإعلام في فترة من الفترات، وهذا الكلام يمهّد للمؤتمر التأسيسي، ولكن يبقى السؤال: هل نحن جاهزون لهكذا مؤتمر وإلى علمنة لبنان، وهل الأحزاب اليوم هي علمانيّة ومختلطة لنَعتبر أنّ الميثاق الوطني قد انتهى؟".

وأكّد أبي اللمع أنّ "هذه كلمة كبيرة واستخفّ بها بالأمس. الميثاق الوطني أمر مهم، فمن دون الميثاق الوطني لما كان لبنان الكبير، والميثاق الوطني هو الّذي أرسى أُسس هذه الجمهورية"، مركّزًا على "أنّنا إذا أردنا الذهاب إلى شيء آخر يجب أقلّه أن نعي واقع البلد الحقيقي، وإذا كان باستطاعتنا أن نذهب إلى شيء آخر أو لا قبل أن نطرح طروحات كالّتي سمعناها، وبالتالي الأمور ليست بهذه السهولة، وليس بخطاب معيّن يمكن أن يأخذنا إلى مكان مجهول".

وشدّد على "أنّنا نعيش في بلد تحكمه الطائفيّة، في ​المحاصصة​ وفي الأحزاب والجمعيّات، فكيف لنا أن نذهب إلى شيء آخر، طالما أنّ الطائفيّة في النفوس؟"، منوّهًا إلى أنّ "البطريرك الراحل الكاردينال ​مار نصرالله بطرس صفير​ كان يقول بحكمة في النفوس قبل النصوص".