أشار عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​حسين جشي​ في كلمة له خلال اقامة ​حزب الله​ مراسم اداء قسم البيعة في ذكرى التحرير والانتصار الى ان "التحرير والانتصار عام 2000 لم يكن ليحصل إلاّ بالتسمك بخيار ​المقاومة​ التي شارك فيها الجميع من ​الجيش​ والشعب والرجال والنساء والمجاهدين، وقدموا التضحيات والقرابين من الشهداء والجرحى، وأثمر ذلك عزاً وشرفاً وكرامة ومنعة لهذا الوطن".

وشدد النائب جشي على أننا "اليوم نتمسك بخيار المقاومة الذي دحر هذا العدو عن أرضنا وما زال يردع الاسرائيليين ويمنعهم من الاعتداء على أرضنا وثرواتنا الوطنية"، مشيراً إلى أن "تحرير الوطن والمواطنين من العدوان يبقى منقوصاً إلى أن يتحرر الوطن كله من ​الفساد​ السياسي و​المال​ي والإداري ومن الناهبين لأموال الشعب، وبالتالي لا بد من الاستمرار في هذه المواجهة مع الفساد وفق الأصول وإقرار التشريعات اللازمة لحفظ المال العام وحمايته من الضياع والسرقة".

وأضاف النائب جشي: "العمالة مع العدو لا هوية لها ولا دين ولا ​طائفة​، وكذلك فإن الفاسدون والناهبون لأموال الناس لا هوية لهم ولا طائفة ولا دين، وبالتالي لا يصح حمايتهم من أحد، وعليه، ونظراً للظروف الصحية والاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يعيشها ​اللبنانيون​، لا يصح ولا يجوز من البعض ممارسة الكيدية والمماحكات السياسية بوجه البعض الآخر، بل إن المطلوب أن يتعاون الجميع مع ​الحكومة​ التي تبذل جهوداً مخلصة للخروج من هذا النفق المظلم والوصول إلى بر الأمان، لان الخطر الداهم يحيط بجميع اللبنانيين دون استثناء، ونحن اليوم أحوج ما يكون إلى التمسك والتعاون بالحد الأقصى لمواجهة الأزمات المحدقة بنا، وإنقاذ البلد من الغرق، وإبعاده عن السير نحو المجهول لا سمح الله".

واكد النائب جشي على أن "وحدة الصف وتوحيد الجهود أمران ضروريان لمواجهة العواصف التي تحيط بنا، لأن النجاح سيستفيد وسينعم منه الجميع، والفشل والخسران لا سمح الله سيصيب الجميع بلا استثناء".