أشار النائب السابق ​أمل أبو زيد​، في حديث تلفزيوني، إلى أن لبنان لا يزال قادراً على الإنتقال إلى مرحلة جديدة تقوم على تحسين ​إتفاق الطائف​، معتبراً أن بعض السياسيين الذين مارسوا السلطة بعد الطائف بذهنية المزرعة هم المسؤولين عن الأزمات المتراكمة.

ورأى أبو زيد أن ما قاله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان جعلنا نطرح أسئلة عديدة أبرزها: هل هو موقف "صدفة" أم عليه إجماع في الطائفة الشيعية؟، لافتاً إلى أننا "لم نسمع تأييداً لا من أمين عام ​حزب الله​ السيد حسن نصرالله ولا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول ما قاله المفتي الجعفري".

ولفت أبو زيد إلى أن إتفاق الطائف تحدث عن اللامركزية، موضحاً أن من الممكن حل الأزمة من خلال طاولة حوار بين اللبنانيين، كي لا يبقى النظام الذي يؤدي إلى تراكم الأزمات، معتبراً أن من الضروري التوجه لوضع أطر سياسية تؤسس للخروج من الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية التي يمر بها لبنان.

واعتبر أبو زيد أن نعي الطائف والبحث عن صيغة جديدة يجب أن يكون من خلال طاولة حوار تجمع جميع اللبنانيين، لافتاً إلى أن أحداً لا يستطيع أن يلزم الآخرين بأي تغيير غير مقتنعين به.

من ناحية أخرى، لفت أبو زيد إلى أن هناك تباين في بعض المواقف بين "حزب الله" و"​التيار الوطني الحر​"، لكنه شدد على أن ذلك لا يجوز أن يقود إلى إنهيار التفاهم بين الجانبين، خصوصاً أن النيات سليمة.