توجه رئيس حزب القوات ال​لبنان​ية ​سمير جعجع​ بـ"المعايدة لكل اللبنانيين والمسلمين في ​العالم العربي​ والعالم أجمع وأطلب من الله أن يكون العيد المقبل أفضل وأن نكون تخلصنا من ​الكورونا​ الطبية والسياسية المتحكمة فينا".

ورأى في كلمة ألقاها بعد اجتماع لتكتل ​الجمهورية القوية​، أن "بعض الطروحات الفكرية التي ظهرت في الأيام الماضية، وبدأت سجالات طويلة عريضة بعز أيام لبنان كان ​اللبنانيون​ يبتعدون عنها"، مبديا أسفه "لأن بعض الأشخاص دخلوا فيها في حين أننا لسنا في وارد الدخول فيها، ونحن ضد كل تجزئة أو تقسيم، ولكن الخطوة الأولى إعادة الإعتبار للدولة اللبنانية، لقد سمعنا أن الصيغة اللبنانيين ماتت، من المستحيل أن تكون ماتت لأنه باللحظة التي تموت فيها لا يعود لبنان موجوداً".

وتطرق جعجع إلى العلاقة مع "نظام الأسد"، متسائلا: "أين هي ​سوريا​ الشقيقة أو سوريا العروبة التي ترسل سيارتين مفخختين؟ بالتالي لا سوريا اليوم لا شقيقة ولا عربية، في سوريا التي هي في وضعها الحالي، البعض يريد أن نقيم تفاهم مع نظام الأسد، لكن على أي أساس، هو يكذب بشكل دائم ويبحث عن مصالحه ، وأي علاقة مع نظام الأسد ستكلفنا 100 ضعف أي شيء من الممكن أن نحصله من هذا النظام، العملية ستكون مكلفة ولن تقدم أي فائدة تذكر".

ولفت إلى أن "البعض أعاد تذكيرنا بمعادلة ​الجيش​ والشعب والمقاومة، لا شيء أوصلنا إلى هنا إلا هذه المعادلة، فطالما هذه المعادلة مستمرة ​الفساد​ سوف يبقى مستمراً والمطلوب الإنتقال إلى معادلة جيش وشعب ودولة".

وتطرق إلى الوضع الإقتصادي والمالي والإجتماعي، معتبرا أن "إمكانية الخروج موجودة لكن هناك طريق واحد لا يمكن إلا المرور عبره، هو الإصلاحات صم الإصلاحات ثم الإصلاحات، والمقصود ليس التمني أو الوعود بالإصلاحات المستمرة منذ نحو 30 سنة، المطلوب الآن هو تطبيق الإصلاحات فعلياً وعلى سبيل المثال لا الحصر، معالجة مسألة الموظفين غير الشرعيين، ومعالجة المعابر غير الشرعية التي تؤدي إلى خسائر مباشرة بنحو 700 مليون دولار من أجل التهريب إلى سوريا، بالإضافة إلى موضوع الكهرباء، حيث تم تكليف وزير الطاقة من جديد للتفاوض مع الشركات لبناء المعامل، وهو الواقع المستمر منذ سنوات، لماذا لا يتم طرحة مناقصةعمومية شفافة، خصوصاً أن دفتر الشروط جاهز بحسب قول وزيرة الطاقة والمياه السابقة".

وسأل جعجع، "لماذا نحن ذاهبون إلى صندوق النقد الدولي طالما أننا قادرون على توفير مبالغ طائلة خلال 6 أشهر؟ وخصوصا أن هناك أيضاً موضوع الجمارك والتحصيل الضريبي". مؤكدا أنه "في ظل غياب المعالجة لا أمل في الإنقاذ، الذي لا يكون في ورش العمل والخطط على الورق بل بوجود الدولة التي تفرض سلطتها على الأقل كمرحلة أولى في الشون الإقتصادية".

وعلق ملف الفيول المغشوش، متسائلا: "لماذا العقد ليس بين ​الدولة اللبنانية​ أو وزارة الطاقة والشركة الجزائرية الأساسية؟ بداية الفساد من هنا لأن العقد ليس لصالح الدولة اللبنانية، كما تبين أن هناك منظومة فساد في إطار وزارة الطاقة وهل يمكن أن ليس أحدا من وزراء الطاقة لم ينتبه إلى هذا الأمر؟".

وأكد رئيس حزب القوات أن "المطلوب الذهاب في هذا الملف حتى النهاية، وبالتالي يجب معالجة أصل المشكلة من الأساس، كل الواقع الذي نعيشه لا يجب أن يدفعنا إلى اليأس، لأن كل المطلوب هو التغيير في إدارة الدولة، ويجب أن يكون لدينا تصميم أكبر لرفع الصوت من أجل الوصول إلى التغيير المنشود، طالما المجموعة الحاكمة لا تزال متسلطة لا أمل في الإصلاح، ما الذي يمنع باسيل وحزب الله من أخذ قرار بإقفال المعابر غير الشرعية بحال كانوا يريدون تنفيذ الإصلاحات، الإصلاح بيد الشعب اللبناني ولا يجب التأمل كثيراً بالأحزاب السياسية الممسكة بالسلطة في الوتق الراهن"، داعيا إلى "عدم اللعب بإتفاق الطائف لأنه لا أحد يعرف إلى أين سنصل ولا أعرف إذا كان هناك رسالة من حزب الله من وراء كلام قبلان".