شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​وليد البعريني​ على أن "الناس تطالب بحقوقها، والمسؤول لا يسمع، وهذا ما يفاقم المعاناة اليومية للبنانيين"، سائلاً: "هل يعقل أن ​الكهرباء​ التي صرف عليها عشرات المليارات من الدولارات لاتزال إلى اليوم مطلبا أساسيا للشعب اللبناني؟ هل تصدقون أن هناك مناطق في عكار والشمال لا يأتيها التيار الكهربائي أكثر من ثلاث أو أربع ساعات في اليوم والليلة؟".

وخلال لقاء تكريمي له في دارة جمال خالد في بلدة مشتى حمود الحدودية، أشار إلى أن "​الشعب اللبناني​ لم يتلمس بعد أي جهد حقيقي من هذه ​الحكومة​ في إطار محاربة الغلاء ووضع حد لفلتان الدولار والأسعار، علما أننا في أصعب الظروف وهموم الناس يجب أن تكون هي الشغل الشاغل للمسؤولين جميعا".

وأعاد البعريني التذكير بموضوع ​قطاع البناء​، مؤكدا أنه "موضوع ملح ويمس جميع الشرائح المجتمعية لاسيما الطبقات الفقيرة، ويحرك الركود الإقتصادي، وهناك آلاف العائلات التي تعتاش من هذا القطاع وهي محرومة اليوم من مصدر رزقها لأن من بيده الحل والربط في هذا الشأن، موجود في برجه العاجي ولا يسمع أنين الناس وصرخات الموجوعين والمحرومين".

وسأل "من أية طينة هؤلاء، وبأي وجه سوف يلاقون ربهم وهم المقصرون بحق عباده؟ ألم يتعظوا من كل ما يرونه وقد تخطت نسبة الفقر في لبنان ال60% والناس تئن جوعا ووجعا؟".

واعتبر أن "إقرار قانون ​العفو العام​ بات اليوم ضرورة وطنية وسياسية وصحية وإنسانية، والمطلوب في هذا الصدد تغليب حس المسؤولية والترفع عن الحسابات الضيقة والمصالح الفئوية لتحقيق هذا المطلب العام".