أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" ​الشيخ نعيم قاسم​ إلى أن "يوم التحرير هو يوم من أيام الله الخالدة، وهو عيد مجيد لأمتنا والمستضعفين في العالم، ‏وهو منعطف تاريخي لمنطقتنا نحو الإستقلال العزيز"، لافتاً إلى أن "هذا اليوم غيّر مسار المنطقة ‏سياسياً وثقافياً وجهادياً، ونقلنا من الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، ومن ‏الذل إلى العز، ومن الهزيمة إلى النصر".

وفي تصريح له بمناسبة مرور 20 عاماً ل​عيد المقاومة والتحرير​، لفت إلى أن "عيد المقاومة والتحرير إعلان صريح بسقوط مقولة "الجيش الصهيوني الذي لا يقهر"، ‏فقد قهره تماسك وثبات ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وقد أثبتت الأحداث أن الدول ‏الكبرى منحازة ل​إسرائيل​، ولا يمكن الاعتماد على الحلول والتسويات التي ترعاها ​أميركا​ ‏والغرب لأنهم سبب وجود إسرائيل وإحتلالها ويحمون عدوانها وإغتصابها لفلسطين".

ورأى أن "المقاومة والتحرير فتحت أبواب الإنتصارات في لبنان وفلسطين والمنطقة على إسرائيل ‏ومشاريع أميركا وصنيعتها داعش، وأسست لأجيال شابة لا تتخاذل ولا تستسلم ووضعت ‏مداميك المستقبل الواعد وتحرير فلسطين والأراضي المحتلة".‏

وأضاف: "المقاومة والإعمار صنوان متلازمان، فالمقاومة حريصة على بناء الدولة، ومعالجة شؤون ‏الناس، وتعميم العدالة بين المواطنين، ونقل البلد من ​الإقتصاد​ الريعي إلى الإقتصاد المنتج، ‏ومكافحة ​الفساد​، وسيادة دولة القانون".‏

وأكد أن "الحاجة إلى المقاومة لم تنتف، فلا زلنا في قلب المعركة، والخطر الحقيقي يشكل تهديداً ‏حقيقياً لفلسطين ولبنان والمنطقة، لذا لا بد من بقاء المقاومة على جهوزيتها العالية، ‏والمزيد من الإستعداد للقادم من الزمان، فتوازن الردع هو الضمانة للمحافظة على أرضنا ‏وخيراتنا السياسية، وهو محطة من محطات الإنتصار الكبير. مع التحرير إنتقلت المقاومة ‏من كونها مشروعاً قابلا لتحقيق التحرير والنصر، إلى دعامة ثابتة للبنان والمستقبل".‏

وتابع: "إن الفضل كله لله أولاً، وللشهداء والجرحى والمجاهدين وعوائلهم، في التحرير ‏والإنتصار، وما بعد التحرير لم يعد كما قبله، وهناك أرتال من الشباب والشابات والكبار ‏والصغار ممن عاهدوا الله على حمل أمانة الدماء والتضحيات لإنتصارات لا حدود لها ‏مهما كانت المؤامرات كبيرة".