أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب ​بكر الحجيري​، في حديث لـ"النشرة"، أن "الكتلة ستشارك في جلسة مجلس النواب يوم غد الخميس، وكل المشاريع المطروحة على جدول أعمال الجلسة هي محطّ متابعة من جانبنا"، لافتاً إلى أنه "تمّ دمج اقتراح القانون المتعلق ب​العفو العام​ المطروح في ورقة حركة أمل مع الإقتراح المقدّم من النائب بهية الحريري لتشابههما، كما سيصار إلى أخذ ملف ​الموقوفين الإسلاميين​ بعين الإعتبار".

ورأى الحجيري أن "طرح موضوع اللبنانيين الفارين إلى فلسطين المحتلة فيه إبتزاز للوطن ككل، وذلك بالتزامن مع خطابات عديدة بتنا نسمعها في الآونة الأخيرة مما يعيدنا عقودًا إلى الخلف، ويطرح أسئلة عديدة حول هوية لبنان"، معتبرًا أن "من يطالب ب​الفيدرالية​ والتقسيم لا يعترف بهوية لبنان العربية".

وأسف الحجيري لأن "موضوع العمالة مع ​إسرائيل​ أصبح وجهة نظر لدى البعض في لبنان وهذا يطرح علامات إستفهام كبرى، وموضوع العفو عن العملاء يجب ألّا يمر وهو برسم الجميع، فالعميل لا يمكن تطهيره تحت أي عنوان من العناوين".

من جهة أخرى، اعتبر الحجيري أن "البعض يغرّد خارج السرب فيما يتعلق بالملفات الإقتصادية، ويجب أن يعلم الجميع أن الزراعة والصناعة في لبنان لم تكن منتجة في يوم من الأيام فهذا البلد قائم على الخدمات، رغم أنني إبن البقاع وأعمل في الزراعة ولكن القطاع الزراعي يمكن أن يغطي زاوية صغيرة من حاجاتنا ولكنه لا يبني إقتصادًا، خصوصا أن سوريا بلدا منتجا في هذا الاطار ولن نستطيع مجاراتها في هذا المجال"، مؤكدًا أن "مقاربة هذا الموضوع يجب أن تكون واقعية وموضوعية بعيدًا عن الخطابات الإنشائية".

وردًا على سؤال حول مطالبة تيار المستقبل الحكومة بالقيام بخطوات عديدة على المستوى الإقتصادي ولماذا لم تنفذها ​حكومة سعد الحريري​ في السابق، أجاب الحجيري: "الحريري على مدى عامين أجرى دراسة للوضع الإقتصادي مع ما يلزم من خطوات للإنقاذ، إلى أن وصلنا إلى 17 تشرين الأول 2019، ونزلت الناس إلى الشارع وإتهمت الجميع بالفساد والتقصير، مما أدى إلى إستقالة الحريري إستجابة لطلب الناس"، لافتا إلى أن "الأخير كان يريد تشكيل حكومة مصغرة من الإختصاصيين وتعهد بمعالجة الوضع خلال 6 أشهر"، موضحًا أن "عرقلة عمله خلال توليه رئاسة مجلس الوزراء كانت تتم من داخل الحكومة، وكل الأمور التي رُفضت وتم عرقلتها في حكومته يتم اللجوء إليها اليوم في ​حكومة حسان دياب​، وعلى رأسها موضوع سيدر والبنك الدولي".

وحول ما يحكى عن معاقبة ​الدول العربية​ للبنان، شدّد الحجيري على أن "ليس العرب من يقصرون بدعم لبنان، بل كل ما يحصل هو نتيجة سياساتنا الداخلية، وهذا الأمر محطّ أخذ وردّ على مستوى لبنان لجهة موضوع المقاومة واستراتيجية ​حزب الله​، وهو بحاجة لنقاش واسع".

وفي الختام، أشار الحجيري إلى أن "الإنقلاب على ​إتفاق الطائف​ لن يوصل إلى مكان سوى المزيد من التأزيم، وأقولها بكل وضوح حتى اليوم لا يوجد بديل عنه"، مبديًا تخوفه من المرحلة المقبلة خصوصا في الجانب الأمني، بعد أن أصبحت الساحة اللبنانية مفتوحة أمام الجميع.