كشف مصدر نيابي بارز أن رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ وإن كان يتجنّب الدخول على خط المواجهة بين رئيسي الجمهورية ​ميشال عون​ و​الحكومة​ ​حسان دياب​ على خلفية إصرار الأول على طلب إعادة النظر في قرار ​مجلس الوزراء​ باستثناء بناء معمل في ​سلعاتا​ لتوليد ​الكهرباء​ من المرحلة الأولى لبناء معملين في ​دير عمار​ و​الزهراني​، فإن بري في المقابل ينصح من يعنيهم الأمر بأن لا مصلحة في الظروف السياسية الراهنة في إقحام مجلس الوزراء في اشتباك سياسي من شأنه أن يدفع باتجاه انقسام مجلس الوزراء على نفسه.

ونقل المصدر النيابي عن بري قوله إن الرابح من هذه المواجهة سيكون حتماً في عداد الخاسرين، لأن الخسارة ستهدد الانسجام داخل الحكومة من جهة وتعيق انصرافها إلى وقف الانهيار الاقتصادي والمالي، فيما الأنظار مشدودة إلى المفاوضات مع ​صندوق النقد الدولي​.

وأكد المصدر نفسه لـ"الشرق الأوسط" أن الجميع أُعلموا بنصيحة بري، وقال إن رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ أحيط علماً بها، خصوصاً أنه لم يفلح في إقناع حليفه "​حزب الله​" بتعديل موقفه والتصويت لمصلحة إنشاء معمل سلعاتا.

وسأل المصدر النيابي، ما الجدوى في حال نجح عون في تعديل قرار مجلس الوزراء أو أخفق في الحصول على تأييد أكثرية الوزراء لطلبه إعادة النظر في القرار الذي اتخذته الحكومة في جلسة سابقة؟ وكيف سيرد دياب على الانقلاب الذي يستهدفه؟ وهل يلوذ بالصمت ما يسمح للمعارضة بالهجوم عليه في ضوء قول رئيس حكومة سابق فضّل عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط» أن هناك صعوبة في التعايش مع ​رئيس الجمهورية​ وفريقه السياسي؟