ناشد رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ ​الدولة​ بالإسراع في دفع المستحقات المتأخرة للمدارس الخاصة، لإنقاذ التعليم في ​لبنان​ من السقوط. وقال في تصريحٍ له اليوم: "مأساة ​المدارس الخاصة​ متمادية قبل ​الأزمة​ الإقتصادية الأخيرة، لاسيما بعد تراكم مستحقاتها من الدولة التي تخطّت الحدود المحمولة. فهل تنبّهت ​الحكومة​ إلى هذه المشكلة الحيوية الخطيرة قبل أن تتحوّل المدارس إلى أكباش، ويعجز تلامذتها عن دخول ​المدارس الرسمية​ التي لجأ الكثيرون منهم إليها؟".

ولفت الى انه "في المبدأ، لا يمكن للدولة أصلاً أن تتجاهل دور المدارس الخاصة، وخصوصًا الكاثوليكية، الذي لعبته في تخريج أجيال متفوّقة، ولم تقصّر يومًا في المساهمة بتسهيل مستوى الأقساط على العاجزين وعلى الأخص في الأزمة الأخيرة، إلاّ أنه لا يمكنها أن تتحمّل الخسائر المتراكمة نتيجة الأوضاع وإنقطاع معظم الأهالي عن الدفع، مع تعاظم المشكلات الضاربة أطنابها في البلد، مِمّا إنعكس عدم دفع أو دفعًا جزئيًا للمعلّمين".

وسأل الخازن "إلى متى تستمر هذه الإستهانة بالمستحقات المتأخّرة التي لم تدفعها ​وزارة التربية​، وهل ثمة تقصير متعمّد لضرب هذا القطاع الناجح للقضاء على نوعية التعليم في لبنان؟".