أشار "​نادي قضاة لبنان​" إلى أن "قاضية معروفة باستقلاليتها تُتهم بخضوعها لأهواء سياسية بمعرض ممارستها مهامها القضائية وإصدارها، بإجماع هيئة المحكمة، حكما في دعوى مطبوعات، وهذا الاتهام جاء بمعرض تقديم شكوى بحقها أمام ​التفتيش القضائي​ ونشر الشكوى على ​وسائل الاعلام​".

وجدد النادي، في بيان، تأكيده أن "ثقافة التشهير بقاض، التي أمست للأسف نهجا متبعا عند البعض عندما لا يأتي الحكم بحسب ميله، هي ثقافة نقيضة لمفهوم الأصول القانونية، التي تتيح للمتضرر من أي حكم أو إجراء قضائي الطعن به أمام المرجع المختص"، لافتًا إلى أنه "استوقفت النادي أيضا الإنتقائية في الشكوى والتشهير بقاض من دون باقي الهيئة، التي يخشى أن تكون مسندة الى خلفيات نقيضة لمبادئ المواطنة، ومرتكزة على نوازع طائفية".

كما أفاد بأنه "فضلا عن ذلك، إن استسهال نشر اتهامات خطرة بحق قضاة نابعة من تكهنات واستنتاجات مغلوطة ما يزعزع هيبة القضاء التي نحن بأمس الحاجة اليها لإعادة بناء الوطن"، مذكرين بأن "الإجراءات التي تتم أمام التفتيش القضائي، بدءا من الشكوى، تتسم لهذا الغرض تحديدا بالسرية المطلقة وفقا للمادة 88 من قانون القضاء العدلي، باستثناء قرار عزل أو صرف القاضي".

ولفت النادي إلى أنه "اقتضى التصويب مرة أخرى، وقد آن الأوان أن نقرن الأقوال بالأفعال عند الحديث عن دولة الحق والقانون والمؤسسات".