ركّز طلاب صف الماجسيتر 2 في "​الجامعة اللبنانية​"- اختصاص علاقات دولية، في كتاب مفتوح إلى وزير التربية والتعليم العالي ​طارق المجذوب​، ورئيس "الجامعة اللبنانية" ​فؤاد أيوب​، على أنّ "جائحة "كورونا" لم تكن في الحسبان عندما ترك بعضنا عمله ليعود إلى مقاعد الدراسة، فيما بذل البعض الآخر جهدًا مضاعفًا ليوزّع وقته بين وظيفة وحضور دائم لكلّ المحاضرات، حرصًا على حاضره ومستقبله معًا".

ولفتوا إلى أنّ "جميعنا، وبعد أن خضعنا لاختبار القبول واجتزناه إلى قاعة الماستر 2 (بحثي) في العلاقات الدولية والديلوماسيّة، أردنا لطموحاتنا أن تتحقّق وعملنا على ذلك. لكن وقد وقعت الواقعة ومرّت الأشهر بين حجر منزلي وتدهور اقتصادي وتأزّم مالي وتداعيات نفسيّة، وجدنا أنفسنا أمام واقع الخوف المتراكِم من خسارة ما جهدنا لنصبو إليه".

وأشار ​الطلاب​ إلى أنّه "لأنّ عودتنا إلى الجامعة في ظلّ انتشار فيروس "كورونا" المتزايد، تعني تعريض حياتنا وحياة الآخرين لخطر الموت مع عدم كفاية أي إجراء وقائي، بدءًا من المواصلات العامة وصولًا إلى الكلية، وتتطلّب أيضًا تكاليف ماليّة ما عادت بمقدور عدد منّا، ولأنّنا حرصاء على إكمال دَورنا كباحثين وتتويجه برسالة الماجيستير، نطلب إليكم -أنتم العارفون بأنّ وصولنا إلى هذه المرحلة الدراسيّة ما عاد يتطلّب خضوعًا لامتحانات نسمع فيها عن ظهر قلب ما حفظناه- إعفاءنا من الامتحانات الخطية التقليدية، والسماح لنا بمباشرة التحضير للرسالة".

وشدّدوا على أنّ "صحيحًا أنّ النظام أوجد ليطبّق بشكل دائم ومتواصل، غير أنّ ظروفًا استثنائيّة كتلك الّتي نعيشها في زمن الوباء القاتل والتدهور الإقتصادي الجائر، تستوجب بدورها إجراءات استثنائيّة تقينا شرور المجهول وتوصلنا إلى برّ الأمان دراسيًّا. وكلّنا ثقة بحكمتكم وحرصكم على سلامتنا ومستقبلنا في آن معًا، نرجو أن تقبلوا طلبنا أعلاه، وأن تبقوا سالمين".