لفت المطران حنّا رحمة خلال اجتماع عقد في قاعة ​كنيسة​ سيّدة البرج ​دير الأحمر​، لعدد كبير من أهالي طلّاب وأساتذة مدرسة سيّدة البرج لراهبات العائلة المقدّسة المارونيّات – دير الأحمر، الى "أهميّة المدرسة الوطنيّة والاجتماعيّة كمرفق حيويّ أساسيّ بالإضافة إلى دورها التربويّ"، داعياً الجميع إلى "تحمّل المسؤوليّة من أجل ضمان استمراريّة المدرسة وتثبيت الأهالي في أرضهم وبيوتهم، وتحريك العجلة الإقتصاديّة الإنمائيّة".

وشددت رئيسة جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات الأخت ماري أنطوانيت سعاده على ان "المدرسة في عجز دائم متراكم منذ سنوات، وسدّدت من صندوقها الخاصّ هذا ​العجز​، غير أنّها باتت اليوم غير قادرة على المساعدة في ظلّ التدهور الإقتصاديّ الحاصل في البلاد والّذي يطال جملة مدارسها على امتداد أراضي الوطن، وتمنّع ​الدولة​ عن تسديد متوجّباتها، والاجتماع الحاليّ هو إنذارٌ نهائيّ بأنّ المدرسة على أبواب الإقفال إن لم تتحمّل الدولة مسؤوليّاتها، وإن لم تتضافر الجهود المحليّة لوضع آلية عمل تضمن الاستمراريّة".

بدوره اثنى النائب ​أنطوان حبشي​ على "دور المدرسة ومستواها التربويّ، وهي تؤمّن أفضل التعليم لأولاد المنطقة بإمكانيّات ضئيلة"، مؤكداً على أنّه "قد عمل، وسيتابع العمل، من أجل حماية القطاع التربويّ في ​لبنان​ بشكل عام، ولدعم مدرسة دير الأحمر بشكل خاص. كما أنّه شجّع المجتمع المحليّ وأهالي الطلّاب على تحمّل مسؤوليّاتهم، لأنّ الحلول المطلوبة من الدولة، تتطلّب إقرار قوانين وآليّات عمل قد يطول تنفيذها".