أشار عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​آلان عون​ إلى أنه "بالنسبة للحركات السياسية هناك مجموعات محركة سياسية ولديها اجندات سياسية باتت معروفة تاستهدف مباشرة العهد وتحمله كافة مصائب لبنان لكن من يحاسب عليه ان يعدل ايضا ولا يمكنته وضع الجميع في سلة واحدة من الممكن ان هناك اشخاص لم يستطيعوا تحقيق كل ما يريدونه ونحن منهم"، لافتًا إلى أنه "من الخطأ التعميم بالإدانة ومن الخطأ التعميم بالتبرئة. والاستحقاقات الانتخابية هي التي تحكم".

وأفاد عون، خلال حديث تلفزيوني، بأن "هناك مسار ديمقراطي ونحن في حالة نظام، وإذا جرت الانتخابات اليوم وانتجت نفس الفئة الموجودة، لا يمكنهم الاستمرار بالتشكيك بتمثيلهم"، منوّهًا بأن "شركاءنا في البلد، الناس تضعهم معنا على الطاولة وعلينا التعاطي معهم كشركاء، احيانا نصل إلى حائط مسدود لكن في النهاية انت تسعين الى حد معين من التفاهمات".

وفي موضوع العلاقة بين "​التيار الوطني الحر​" و"​حزب الله​"، لفت عون إلى أنه "اليوم نحن دخلنا في مرحلة جديدة وعلاقة التيار والحزب مرت كل فترة بمرحلة اعتباراتها مختلفة، واليوم تمر بمرحلة جديدة بظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان". ونوّه بأن "العلاقة اليوم بمرحلة جديدة تختلف عن المرحلة التي سبقتها. نحن في مواجهة اقتصادية كبيرة عنوانها اقتصادي مالي، هذا كله اليوم لا يعني ابقاف العلاقات والتحالفات، لكن يتطلب بالحد الادنى القيام بمراجعات".

كما أفاد بأن "حزب الله" جزء من أشخاص شاركوا في السطة، ويتحمل مسؤولية بالحد الأدنى بإيصال البلد إلى هذه المرحلة مثله مثل غيره، اليوم كلنا في السلطة ساهمنا بايصال البلد الى هذا الوضع"، مشيرًا إلى أن "ال​سياسة​ أحيانًا بالنسبة لهم أهم من أمور أخرى، وهذا الشيء جزء من الامور التي خلفت تباينات مع البعض وعبر عنها بعض الزملاء".

وشدد عون على أننا اليوم "بحاجة لاستعادة ثقة الناس في الداخل وهذا خطر وبحاجة لاعادة تأهيل لأنه عندما تتضعضع كل هذه الأمور، لا يمكن انقاذ الاقتصاد الذي يحتاج لثقة، وهذا كله سينعكس بسلطة ما سياسية وخطوات واجراءات معينة"، مفيدًا بأننا "اليوم بتنا فعلا على محك وما مرينا به الى الآن منذ 17 تشرين ومفاعيل فقدان الثقة لا زالت كبيرة".

وبما يخص قانون العفو العام، أشار عون إلى أنه "نحن لم نعط موافقة على الصيغة كما صدرت. وفي آخر اجتماع نظمناه قبل الجلسة ناقشنا الموضوع وكنا بين الرفض الكلي واعطاء المجال للقانون ومن الممكن ان يصدر بصيغة أفضل. ويوم الخميس، ذهبنا إلى الجلسة ونحن لم نحسم التفاهم". وأكد أنه "من غير الجيد في لبنان أن يظهر أن هناك أشخاص حريصين على الشهداء الذين سقطوا بالاعتداءات الاسرائيلية وبالاعتداءات على الجيش وفي قضايا المخدرات أكثر من آخرين".

ونوه عون بأن "هذا الموضوع إما أنن يكون في حالة احتضان وطني يا، أو أننا ندخل فيه بطريقة سيئة"، لافتًا إلى أن "العفو باتت مقاربته أصعب والخطأ ربما أن لم يجر هناك اتفاق قبل الذهاب إلى الجلسة، موضوع حساس كهذا كان لازم أن ينتهي في اللجان، لكنه خرج من اللجان بمشكلة".

بالتوازي، وبما يتعلق برفع السرية المصرفية، أكد عون أن "الصيغة التي صدرت عن باللجنة المشتركة كان اقوى من الصيغة اللي صدرت في الجلسة، وكثير من القوى عدلت فيها بحجة عدم استقلالية القضاء. مع الأسف هذا يتم استخدامه كحجة لإضعاف هذه المنظومة التشريعية. وانا قلت هذه خطوة نوعية لكن كي لا يبقى لدينا حجة يجب أن نبت استقلالية القضاء".