رأى نائب امين عام حركة النضال طارق الداوود أن الطبقة السياسية ما زالت بنفس الذهنية والعقلية وكأن ثورة لم تحدث، لذلك فالرهان على عنفوان المواطن ال​لبنان​ي كبير في ظل نظام سياسي طائفي فاسد هو أشبه بجثة ميتة لا يمكن أن ينتج منها شيئ إلا الخراب.

وبما خص ​التعيينات​، لفت إلى ان "الأمل كان موجودا ب​الحكومة​ الحالية من خلال التعيينات بشفافية ولقد اتضح أن الأمور تسري عكس ذلك، وثمة قوى سياسية كبرى تدفع لعرقلة الحكومة وتأجيل التعيينات مرارا وتكراراً، وهذا ما بات صعبا تقبله، فموضوع تعيين رئيس ​الشرطة القضائية​ على سبيل المثال كنا وما زلنا نطالب به على أساس الأقدمية والكفاءة، وهذا النمط من التعيينات هو السبيل للعبور لبناء ​الدولة​ من خلال معايير واضحة وشفافة، ولكن ثمة أطراف في البلد تريد دولة المزرعة وليس دولة الكفاءة والشفافية والطرح ​البناء​ والسليم".

ورأى انه "على رئيس الحكومة ​حسان دياب​ السير في اتجاه التعيينات المنطقية والشفافة وليس الخوف من هذه الفئة أو تلك أو الإستمرار بدولة ​المحاصصة​ وتقاسم المراكز"، مشددا على ان "محاكمة من نهب ​المال​ العام أضحت سرابا ووهما لا أكثر وما ينقذ لبنان هو الإنفتاح على ​سوريا​ و​العراق​ و​الأردن​ ووضع مصلحة لبنان فوق كل الإعتبارات بعيدا عن النكايات والأحقاد السياسية".