أشار ​مجلس كنائس الشرق الأوسط​ و"هيئة الكنائس معًا" في ​هولندا​، إلى أنه "على الرّغم من المعاناة العالميّة والخطر الداهم الذي حملته جائحة كورونا "​كوفيد 19​"، إلّا أن الفيروس لم يقف حاجزًا أمام أعضاء اللّجنة التوجيهيّة "، لافتين إلى أنهم "التقوا في اجتماع الكتروني ضمّ ممثّلون عن الكنائس المشاركة في البرنامج وممثّلون عن الجهّة المانحة "هيئة الكنائس معًا" في هولندا، ومسؤولون من الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، لإطلاق برنامج "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والاجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في ​سوريا​".

وأفاد المجلس بأن "البرنامج يهدف إلى المساهمة في تأمين التعافي الشّامل للمجتمعات المحليّة في سوريا، عبر تأهيل دور العبادة والمرافق الدينيّة والتعليميّة والصحيّة المتضرّرة، ولضمان عودة استقرار الفئات المتضرّرة إلى مناطق سكنها وعملها ومدارس أولادها".

من جهته، أكد ممثل الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، المديرالإقليمي لدائرة الدياكونيّة سامر لحام، أنّ "الهدف الأساس من إطلاق هذا المشروع هو التّعبير المشترك عن العمل معًا من أجل شهادة مسكونيّة واحدة أساسها الرّبّ ​يسوع المسيح​. ولتمكين الكنائس من الاستمرار في تقديم خدماتها الاجتماعيّة والتربويّة والرّوحيّة في أوساطها المختلفة لجميع الفئات المستهدفة بعدالة ومساواة دون النّظر إلى الخلفيّات الاجتماعيّة أو الثقافيّة أو الدينيّة".

وأعرب لحّام عن أمله بأن "يدفع هذا المشروع الرّائد الكنائس المحليّة والشريكة في الخارج إلى التعاضد والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة منه، والتي تتمثل بعودة المهجّرين والنّازحين إلى بلداتهم وقُرَاهم وتثبيت الحضور المسيحيّ الّذي يمتدّ منذ نشوء المسيحيّة في هذه البقعة من العالم"، شاكرًا "الكنيسة الداعمة والشريكة للمجلس على دعمها الدائم في البرامج كافّة ، وكلّ من ساهم بالتبرّع ليعبّرعن تضامنه".

بموازاة ذلك، أكد ممثّل الجهّة المانحة "هيئة الكنائس معًا" فيلبرت فانساين "التزامنا الثّابت ببرنامج تأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة الّذي يموّله صندوق الترميم. لقد ترك ​فيروس كورونا​ أثرًا بالغًا على بلدنا. ومع ذلك، نحن الكنيسة الإنجيلية في هولندا، ما زلنا نشعر أنّنا مدعوّون للمساهمة في تأمين التعافي الشّامل للمجتمعات المحليّة في سوريا"، معبّرًا عن سرور كنيسته في العمل من أجل إعادة تأهيل المنشآت والخدمات الدينيّة والاجتماعيّة الغنيّة والرّحيمة التابعة للكنائس السّوريّة في كلّ أنحاء البلاد.

كما شدد على أن "هذا المشروع يدعم مجتمعات محليّة عدّة، خاصّة تلك الّتي لا تستطيع تحمّل تكاليف ترميم بناها التحتيّة بالكامل"، مشيرًا إلى أنّ هذا البرنامج "مبادرة مسكونيّة رائعة تجمع كلّ الكنائس في سورية، برعاية مجلس كنائس الشرق الأوسط".