التقى المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" ​العميد مصطفى حمدان​ وجرى التباحث في الأوضاع العامة.

وفي تصريح له، لفت حمدان إلى أن "قبلان كان دائماً الصوت والفعل والقول الذي يسعى إلى وحدة المسلمين من كل المذاهب ال​لبنان​ية، وهذا تاريخه وكما نقول دائماً: تاريخ ​الإنسان​ مستقبله. وبطبيعة الحال لا نستطيع أن نفهم من هؤلاء الذين شنوا هذه الحملة المسعورة على سماحته – كالعادة – دون قراءة ما قاله بالعمق، وهنا لا بد لي أن أتذكر ما قاله سماحته وما ألقاه من خطاب تاريخي وخارطة تاريخ لبناء لبنان الوطن في مصر منذ سنوات قليلة ويومها خرج ​اللبنانيون​ في مصر إلى المسرح ليمدحوا بسماحته، وهم نفسهم اليوم يشّنون هذه الحملة المسعورة".

وتابع العميد حمدان:"بالنسبة لما سمعنا من كلام وأقاويل، أسأل هنا: أنتم الذين سرتم بموضوع الميثاق وغيره، أسألكم الشهر الثاني من الميثاق ماذا فعلتم؟ هل حافظتم عليه؟ ألم تسقطوا ​بشارة الخوري​؟ ومن طبّق الميثاق؟ بقيتم تقولون هناك مارونية سياسية وحاربتموها، وفي حرب ال1975 دخلنا في حرب أهلية ودفعنا مئات آلاف الشهداء من أجل أنكم كنتم تشتمونها، الآن أصبحت تعنيكم؟؟ ثم أتى ​الطائف​، ومرة تمدحون بالطائف وأخرى تذمونه، وأوصلتمونا اليوم للفقر والعوز والجوع وعلى أبواب فتن خطرة تحت ستار الجوع، فانتبهوا، هذا الموضوع دقيق، ليس تصريحاً صحفياً أو مزايدة على البعض".

وأضاف:"إن ما يحدث في لاسا اليوم، أتوجه إلى المطرانة وإلى البطرك أيضاً اسمعوا لصوت العقل صوت الشيخ أحمد قبلان، لأن ما يحدث هناك هو بدايات لفتنة خطيرة جداً، تنبع من الجوع ومن ​الفقر​ الذي أوصلونا إليه، ماذا قدّمتم لأهل لاسا؟ لذلك اسمعوا ماذا يقول الشيخ أحمد. بل وأكثر ما يحدث في ​بعلبك الهرمل​، و​الطريق الجديدة​، وفي كل المناطق، ماذا قدّمتم لهم؟ أنا لا أوجه كلامي لفئة، بل لكل الفئات التي هي في الحكم اليوم مسؤولة، لقد أوصلتم الناس إلى حالة من الكفر بكل شيء لأنها جائعة".

وختم كلامه مذكراً "بكلام لعبد الناصر أن الإنسان الجائع والجاهل لا يعرف كيف يمارس الديمقراطية ولا الحرية، وأنتم مسؤولون يا فدرالية المذاهب و​الطوائف​ منذ ​الاستقلال​ إلى الآن جميعكم من الطائف وقبله و​المارونية السياسية​، أنتم جعلتم اليوم أهل لبنان جاهلين وجائعين لا يستطيعون ممارسة الحرية والديمقراطية وبالتالي أنتم مسؤولون عن كل ما يحدث على الأرض".