أكّد قائد ​الجيش اللبناني​ ​العماد جوزيف عون​، أنّ "​طرابلس​ هي مدينة التاريخ والعراقة، وأنّ كرامة أهلها من كرامة الجيش الّذي لن يتخلّى عنهم بتاتًا".

ولفت في كلمة له، خلال تفقّده الوحدات المنتشرة في منطقة الشمال، حيث زار قيادة كلّ من ​اللواء​ الثاني والعاشر والثاني عشر وفوج التدخل الأول، واطّلع على الإجراءات الأمنية المتّخذة، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريّين وزوّدهم التوجيهات اللّازمة، إلى أنّ "عكار خزّان الجيش، وأنّها قدّمت تضحيات كبيرة على مذبح الوطن"، مركّزًا على أنّ "العسكريّين لا يقفون في مواجهة مع الشعب، بل ينفّذون مهمّاتهم عملًا بالقوانين والتعليمات، فيقفون في وجه من يقوم بأعمال شغب ويعتدي على المؤسّسات والمقرّات الحكومية ويتعرّض للأملاك العامة والخاصة".

وشدّد العماد عون، على أنّ "الجيش ليس عدو شعبه، بل هو يحميه ويحمي ​المتظاهرين​. مسؤوليتُنا مشتركة للحفاظ على السلم الأهلي، ومن غير المسموح التعرّض لأمن الوطن ووحدة شعبه، وترك الساحة للمشاغبين لاستغلال ​التظاهرات​، بغية العبث بساحتنا الداخلية واستقرارنا الأمني". وأوضح "أنّنا نعمل بصمت وفق قناعتنا المرتكزة على المبادئ الوطنية، ولن نلتفت للشائعات المغرضة الّتي تطال الجيش، فالتحديات كبيرة والإرادة أكبر".

كما دعا العسكريين إلى "ضبط النفس والعمل برباطة جأش، ف​الأزمة​ الاقتصادية كبيرة والمواطن يئنُّ تحت وطأتها، والجيش جزء من هذا الشعب ويعاني معاناته، ولا يمكن استبعاد ​المؤسسة العسكرية​ عن القضايا الوطنية، وبتصرّفنا الواعي والمسؤول سنصل إلى برّ الأمان". وشدّد على "ضرورة وقوف المواطنين إلى جانب المؤسسة العسكرية، الّتي تضحّي من أجل حماية الوطن وأهله ومؤسّساته".