لفت ​المؤتمر الدائم للفدرالية​، "تعليقًا على ما وَرد مؤخّرًا في بعض الوسائل الإعلامية، حيث رُبط الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية ​ألفرد رياشي​، بالشيخ ​بهاء الحريري​ والمحامي ​نبيل الحلبي​ في مسائل عدّة، كما لتهجّمها على الطرح الفدرالي، إلى أنّه "تمّ ذكر أنّ الخارطة المقترحة للدولة الفدراليّة تحمل ألوانًا "مقيتة"، وهذا أمر مُستغرَب ومستنكَر كوننا نعتبر خارطة ​لبنان​ مصدر فخر واعتزاز. التعدديّة الطوائفيّة تُعدّ مصدر غنى، ونرفض رفضًا قاطعًا تشبيهها بـ"المقيتة".

وركّز في بيان، على أنّه "ليس عيبًا أن نكون بلد غني بتعدّديته، وجلّ ما نقوم به يهدف إلى تقديم الحلول البنّاءة من أجل لبنان العدالة، لبنان المساواة ولبنان السلام، ولا نظنّ أنّه يوجد مثلًا مواطن سويسري عاقل يصنف التعدديّة الثقافيّة- الطوائفيّة في ​سويسرا​ الموجودة والظاهرة على خارطتها بـ"المقيتة". وأوضح أنّه "تمّ ذكر بأنّ المشاركين بالمؤتمر الدائم للفدرالية على أنّهم ليسوا بذات وزن. ولكن السؤال: هل يوجد أي معيار يتمّ تقييم الوزن على أساسه؟". وأشار إلى أنّ "المشاركين هم من ذوي الخبرة والثقافة والعلم، كما السمعة الّتي تتخطّى بأضعاف هؤلاء الّذي يقيّمون الأمور بطريقة ضيّقة ورخيصة لا تمتّ لأصول الاحترام والثقافة بأي شيء".

وذكر المؤتمر، أنّه "تمّ ربطنا وبحسب مصدر ذكر الموقع أنّه مقرّب من "​تيار المستقبل​"، بدولة قطر و​تركيا​ وما يجري في شمال سوريا، حيث من المعلوم للجميع أنّ تركيا تُعدّ من أشدّ المناهضين لحقوق الأكراد في الشمال السوري. كما ذكر المقال وجود مخطّطات ل​شمال لبنان​، وهو أمر يُعدّ من نسج الخيال ليس إلّا"، مؤكّدةً أنّ "كلّ نشاطاتنا تقارب الأزمة اللبنانية فقط وبشكل موضوعي وسلمي صرف، إضافةً أنّه كان لنا بيان، حيث طالبنا في أحد الأيام بطرد السفير التركي من لبنان لعدم تقديم اعتذار عن المجازر الّتي حصلت ضدّ إخوتنا ​الأرمن​، كما لدور تركيا السلبي فيما خصّ المجاعة الّتي حصلت في ​جبل لبنان​".

وشدّد على أنّ "ما تمّ ذكره عن علاقتنا بالمحامي نبيل الحلبي يأتي من باب الحوار مع الجهات كافّة الّتي تبدي انفتاحًا لنقاش الطرح الفدرالي: الّذي كما ذكرنا أنّه يتمّ نقاشه مع الجهات والأحزاب اللبنانية كافّة، حيث نجدّد استعداددنا وانفتاحنا للنقاش ولتلبية الدعوات من قِبل الجهات كافّة، حتّى تلك المعارضة للطرح". وأوضح "أنّنا لم نقم بأيّ ​مظاهرات​ باستثناء لمسيرة واحدة حيث كانت دعوتها مفتوحة للجهات والطوائف كافّة، كما كان لنا خيمة جرت فيها حوارات مع وجوه شبابيّة من جميع الطوائف الاتجاهات السياسيّة".

كما أفاد بأنّه "تمّ الحديث عن أنّه يوجد "جهات دوليّة" وراءنا، وبحسب ما ذكره هذا الموقع نقلًا عن "مصادر مستقبليّة"، وذلك من دون الاستناد إلى أيّ وقائع أو معلومات حسيّة، لذلك نؤكّد حرصنا على التنسيق الإيجابي مع الجهات المؤثّرة كافّة، بما يخدم مصلحة لبنان وكيانه كما لاحترامنا للقوانين كافّة و​الدستور اللبناني​". ولفت إلى أنّه "وَرد أنّ حركتنا تخضع "للرصد الأمني"، وهنا يهمّنا أن نعلم الجميع بأنّ علاقتنا مع الجهات الأمنية كافّة يسودها الاحترام المتبادل، وعلى رأس هذه الجهات مؤسّسة ​الجيش اللبناني​، والّذي عبّرنا بأكثر من موقف لدعمنا المطلق له كما لوقوفنا إلى جانبه".

وأعلن المؤتمر أنّ "المنسقة العامة للمؤتمر الدائم للفدرالية المهندسة رشا عيتاني لم تكن يومًا جزءًا من منتديات المناطق ("الحلبي" كما تم تسميتها في المقال)، أو أي حركة تيار او حزب. فعيتاني بدأت نشاطها السياسي من خلال المؤتمر الدائم للفدرالية". وتمنّى على الوسائل الإعلامية كافّة "التأكّد مباشرةً وتوخّي الدقة من أي معلومات قبل التدوال بها، بما يخدم مصداقيّة هذه الوسائل".