أشار الخبير الاقتصاي ​وليد أبو سليمان​ تعليقا على قانون قيصر، إلى أن "المصارف ال​لبنان​ية المتواجدة في سوريا، ستضطر إلى التعامل بحذر مع الداخل السوري، كذلك بالنسبة للشركات والأفراد الذين كانوا يعولون على الاستثمار بسوريا، لأن ذلك من الممكن ان يرتب عليهم عقوبات"، منوّهًا بأن "الاتفاقات من دولة لدولة واستجرار الكهرباء من سوريا هذا سيكون، وفقًا للقانون، تعامل مع دولة ارهابية".

ولفت أبو سليمان، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "هذا القرار في ظاهره هو اقتصادي، لكن في الباطن هو سياسي وفيه كباش لاخضاع "​حزب الله​"، موضحًا أنه "بالمقابل لبنان يتفاوض مع ​صندوق النقد​ الدولي و​اميركا​ لديها ​حق النقض​، ومن هذا المنظار طرح القانون على طاولة ​مجلس الوزراء​".

كما أفاد بأنه "لا يجب ان ننسى ان اقتصادنا لا يزال "اقتصادًا مدولر"، وفي المفاوضات مع صندوق النقد حال ما التزمنا بصندوق قيصر ممكن ان يعود علينا سلبًا رغم ان المفاوضات لا زالت في بداياتها". وأشار إلى أننا "نعرف ان التبادل التجاري بيننا وبين سوريا فيه الكثير من التهريب وهذا أخذت الحكومة على عاتقها الحد منها"، مؤكدًا أن "عامل الوقت هو الذي يحدد التداعيات، فالأمور الآن لازالت مبهمة، واليوم لا يوجد بديل أمامنا لصندوق النقد الا اذا طرحنا التفاوض مع مصارف دولية".

وشدد أبو سليمان على أن "موضوع عدم الامتثال والتوجه للشرق سياخذ وقتا كبيرا، وحال توجهنا يجب على أحد ما أن يغطي السنتدات التي تخلفنا عن دفعهخا والمقومة بالدولار"، موضحًا أنه "ليس خفيًا على احد ان هناك صراع سياسي يتخطى الحدود اللبنانية و"حزب الله"، هو صراع الشرق والغرب، لكن ايران هي سوق خام وممكن إذا توصلت اميركا لاتفاق معها، كل هذه المواضيع ستنحل. ايران اليوم بحاجة لكل شيء وفيها 80 مليون مستهلك، ولا اعتقد ان اميركا ستمهد الطريق لاوروبا لتزود ايران بكل هذه المعدات، بالتالي المفاوضات تتخطى لبنان الذي عليه ان يستمر بما يقوم به".

وأوضح كذلك أن "اميركا يمكنها ان تكون مرنة بتطبيق القانون، حيث أنها من الممكن ان تتفهم اذا كان هناك تبادل تجاري صناعي زراعي مع سوريا، لا يمس العلاقات من دولة لدولة. اميركا كان لديها اهتمام جدي بموضوع الكهرباء وهنا نعرف ان شركات أميركية دخلت إلى الساحة، ومهتمة ببناء المعامل، ومن المؤكد أن لبنان اذا استورد الكهرباء من سوريا ستكون عواقبها وخيمة عليه".

وأكد أبو سليمان أن "أي تأزم ستدفع ثمنه الحكومة، من انخفاض سعر الليرة والإخفاق بالتعيينات وبخطة الكهربا. اما موضوع الشعار الاساسي انها مستقلة، أضحى هذا الشعار وراءنا".