أشارت نائبة رئيس ​التيار الوطني الحر​ للشؤون السياسية ​مي خريش​، إلى أننا كنا منتظرين أن يتحرك الشارع لأن الوضع الإقصادي صعب و​الخطة الحكومية​ يشوبها بعض الملاحظات، بالإضافة إلى أزمة كورونا التي حاصرت أكثر وأكثر، لأجل هذه العوامل كنا منظرين التحرك في الشارع، وموقفنا هو أن حق التظاهر مقدس حيث أن ​الدستور​ والقوانين يكفله ونحن ضد إغلاق ​الطرقات​ وأعمال الشغب، ونحن منذ بدأت ​الإنتفاضة​ كانت المطالب التي يريدها التيار الوطني الحر وأتمنى أن تعبر صرختهم عن وجعهم وليس عن مطالب لا تنسجم مع الوضع خصوصا أن هناك معلومات عن أعمال شغب وتكسير".

وأوضحت في حديث تلفزيوني أن مشروعنا إصلاحي وبالتالي عندما وصل عون إلى الرئاسة كان كي لا يكون رئيس تقليدي، وأي إصلاح هو من مطالب التيار الوطني الحر، والوجع المعيشي أيضا نتبناه، ونحن اليوم خارج ​السلطة​ ولسنا ب​الحكومة​، والوزراء ليسوا محسوبين علينا، لكن نحن لسنا ​ممثلين​ بالحكومة، وبالتالي عندما أعطينا الثقة للحكومة أعطيناها كي تنجز، وإن لم تنجز سننتقدها وسيكون أبعد من الإنتقاد، وبالنسبة إلينا هذه حكومة الإنقاذ والإصلاحات وإن لم تنجزها لن نكون معها، ونسأل الحكومة لماذا تأخرت ولماذا تعثرت في الموضوع المالي والإقتصادي، فعلى هذه الحكومة أن تبرهن للبنانيين أنه يوجد إصلاحات فعلية خصوصا على الصعيد الإقتصادي والمالي والإصلاحي".

وشددت نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية على أن موضوع الهيمنة من قبل التيار الوطني الحر على الحكومة هو من ضمن الإشاعات التي تصدر لأهداف سياسية، وهو موجود بمخيلة الشخص العاجز وهو غير صحيح، وبالنسبة لمعمل ​سلعاتا​ فهو يؤمن 38% من ​الكهرباء​، وغياب سلعاتا يحجب الكهرباء 24 على 24 ساعة، ومن بعد متا استخدم ​الرئيس عون​ صلاحياته، قام ​مجلس الوزراء​ بإقرار الخطة كما هي ومن ضمنها سلعاتا، ولا نريد أن نضرب على وتر أن هناك من ينزع صلاحيات رئيس الوزراء ​حسان دياب​، ومن يتذرع بذلك فهو لا يعلم بالصلاحيات، ولا هيمنة للرئاسة الأولى على الثالثة".

واعتبرت خريش أن "حق التظاهر مقدس لكن التعرض لكرامات الناس ممنوع، وعملية التهجم التي طالت بعض وزراء ونواب النيار مرفوض، وعلى الجميع أن يحفظ كرامة الجميع وهو يساوي حق التظاهر، والإعتداء على الكرامة ممنوع وأنا أقول ممنوع لجميع الثوار، والإعتداء على حرمة بيوت الناس مرفوض قانونيا ودستوريا وأخلاقيا"، ولفتت إلى أن "القصر الجمهوري وجهة خاطئة للثوار، فالرئيس عون يدعو الثوار للحديث معهم في بعبدا وهم لم يستجيبوا، والمشهد الذي حصل على طريق القصر حيث قاموا بتمزيق صوره وإهانته، ومحبي العماد عون لن يسمحوا لأحد أن يقوم بتلك الأفعال والإهانات لرئيس البلاد، ولا أحد يجرنا إلى الشارع ونحن ننزل بأهداف، ونحن نتحرك تشريعيا وقضائيا وشعبيا، ولا أحد يحدد للتيار متى وكيف ينزل إلى الشارع".