أكد رئيس "​تيار المردة​" ​سليمان فرنجية​، في حديث تلفزيوني، انه "لم يعارض كل الرؤساء والعهود، وأول 3 سنوات وآخر 3 سنوات من عهد الرئيس الاسبق ​اميل لحود​ كانت جيدة والسنوات في النصف صعبة، مع ​ميشال سليمان​ هو إنقلب على الخط بعد أول سنتين وانقطعت العلاقة، ومع ​ميشال عون​ نحن كنا معه، هو يقول نحن انقلبنا عليه ونحن نقول هو لم يرد أحد غيره، وهو يعتبر أننا قمنا بخيانته، وفي عام 2009 بدأت الأمور تنكسر، وكل ما حصل هي ظروف أوصلتنا الى هنا ونحن نقول أن الأحداث السياسية لها واقعها".

وشدد فرنجية على "انه لا يشك أن عون سيترك الخط الإستراتيجي، وكثر يراهنون على ذلك وأنا أقول أنه لن يخرج بسهولة من الخط الإستراتيجي، وموضوع العلاقة مع ​سوريا​ مع عون كل عمرها كرّ وفرّ، والعلاقة مع السيد ​نصرالله​ ليس من الهين فكها، وبعض القريبين من ​الرئيس عون​ لهم مصلحة بفك العلاقة مع ​حزب الله​"، ولا يمكن الإطاحة بالرئيس عون الا اذا حصل له شيء أو إستقال ولكن هو لن يستقيل وصحته جيدة، وكخط ومشروع سياسي ليس لنا مصلحة، وهو ليس له مصلحة، وأنا لست ضد العهد ولكن نلنا نصيبنا منه وكنا نعتبر أننا في مشروع سياسي واحد، وأنا لا أفصل بين الرئيس عون و​جبران باسيل​، لا أحد يفصل بين باسيل و​رئاسة الجمهورية​ لأن جبران باسيل هو رئاسة الجمهورية، وأنا اعتبر أن باسيل هو المؤثر الأكبر والأوحد على رئاسة الجمهورية".

وأعتبر فرنجية ان "رئيس الجمكهورية هو الذي يحفظ الموقع المسيحي من عدمه، بأيام الهراوي ولحود حفظ ما يمكن حفظه، والسلبية هي المشكلة، وفي التحالف العوني مع حزب الله، إذا تغيرت هذه التحالفات وانقلب الى حزب الله تيار المستقبل ماذا سيحصل بالتوازنات؟ لذلك نحن نقول اذا حكمت اعدل، والشعبوية المسيحية تُفقد المسيحيين حقوقهم عبر اختصارها بمحطة سلعاتا وغيرها من العناوين بينما المسيحي يحتاج إلى أمان، استقرار واقتصاد. المسيحي يجوع كما السني والشيعي والدرزي وكافة الطوائف الأخرى والمسيحي أيضاً خسر أمواله في المصارف ويريد الطبابة كما جميع الطوائف، وأنا عارضت كل العهود وكل رؤساء الحكومات، وآخر مرة التقيت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليس من وقت طويل جدا، والعلاقة معه فوق كل المواضيع وكرامتي قبل الرئاسة".

وبيّن فرنجية ان "جبران باسيل قال لي شخصياً ان سركيس حليس من انضف الاشخاص في الدولة، وبحسب القضاء لا يوجد أي شيء على حليس، ووزيرة العدل من أول اسبوع قالت انها ستحول التشكيلات القضائية والان رأينا ما حصل، وهذه التشكيلات هي أكبر جرصة على العهد، وهم يريدون القضاء أداة في يدهم ولا يريدون قضاء عادل، ويقال أنهم يريدون انتخابات نيابية مبكرة، في هذا البلد كل شيء ممكن ولكن لدي قناعة أن أهم شيء هو الوضع الاقتصادي، الجوع، مطالب الناس الذين نزلوا الى الطرقات في 17 تشرين. وأقول الشكل يوحد، لذلك اعتبر أن الثورة عندما بدأت كانت محقة وأنا توقعت حدوثها. الإستلشاء وكأن كل ما حدث في 17 تشرين لم يحدث. نحن موجودين في ال​سياسة​ الاسترايتجية في هذه الحكومة والسياسة اليومية لا تعنينا".

وشدد فرنجية على ان "وزيرة الدفاع وزعت قانون قيصر للإطلاع عليه وهذا الأمر كان خطأ و"بلا طعمة"، والشعب في مكان آخر والشرق في مكان والغرب في مكان آخر، ونحن في جزيرة نتلهى بتعيين مدير عام وتوفير 50 مليار ليرة في وزراة و20 مليار ليرة في هذا القطاع، واليوم البعض يتصرفون وكأنوا "رايحيين بكرا خلنا نشوف شو بدنا نحصل، والثورة اذا ضربت الجميع ستوحد الجميع، ولمحاكمة كل سياسي على أخطائه فالثورة التي حصلت في 17 تشرين تاريخية ولكنها لم تتطيح بالحكم"، مشيراً الى ان "مطالب الثورة هي مطالبنا واذا تحولت الى سلاح المقاومة والقرار 1701 سنتحول ضدها، وانا أحب شامل روكز ولم يكن هناك داع لأن يدعوني لإحترام القضاء"، موضحاً انه "لم أتفق مع الأميركيين في كل المراحل وهم يعرفون أنني لم أكذب عليهم، واذا كانت الرئاسة من نصيب 8 آّذر فالمعركة محصورة بيني وبين باسيل، والذي لديه ملفات عليي فليفتحها لا مشكلة لدي، وانا أفتح حساباتي وحسابات أولادي وزوجتي وكل المقربين مني".

وأكد فرنجية "الاصرار على مشروع سلعاتا في وقت لم يقرّ بانشاء معمل بعد. نحتاج 100 مليون دولار استملاكات لانشاء محطة سلعاتا، والكلفة الاجمالية بين المعمل والشبكات والاستملاكات قد تصل الى مليار ونصف المليار دولار لانشاء سلعاتا لماذا؟ هل هذا الامر له علاقة بحقوق المسيحيين؟، وموضوع الكهرباء لا يجب ان يقارب مسيحياً او اسلامياً، ولا أحد ينتبه أن الشعب جائع وعلينا ديون للمصارف ونقوم بمشروع يكلف لبنان 6 مليار دولار زيادة لأن هناك شخص يريد أن يضع معمل في منطقته، وانا ضد أي باخرة تأتي الى سلعاتا، ونحن نتحدث بالملف من منطلق وطني، ومحطات التغويز تقدم عروضات من أجلها فيها توتال وقطر بتروليوم وآخرون، القطرية قالوا سأخذ 3 محطات مع خطة الأنبوب بـ13 مليار ولكن أمضي الان العقود ونبدأ، ونحن ندفع 4 مليار دولار زيادة للتغويز وبعد 10 سنوات لسنا بحاجة له ومحطة الكهرباء هذه لا لزوم لها، ووزرائي صوتوا ضد خطة الكهرباء ودعوت ميشال نجار ولميا يمين تسريب أرائهم للإعلام كما يفعل الآخرون، وحصل ضغط قوي من رئيس الجمهورية أي من جبران باسيل عبر الرئيس عون، في موضوع التصويت على خطة الكهرباء، ويقوم بمناقصة مع القطريين على الغاز على معمل الدولة لم تتخذ بعد القرار بانشائه"، لافتاً الى ان "رئيس الحكومة حسان دياب يرغب بأن يكون زعيم سني ولكن "مش رح يمشي الحال" لأنه يمشي بإرادة رئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل".

لفت فرنجية الى "غضب بعض الدول عندما نتكلم عن عودة النازحين ليست بريئة ويشكل خطرا على مستقبل لبنان، ولا أحد يمكن أن يقول أن الحكومة السوية تمنعهم من العودة والضغط الدولي هو الذي ابقاهم في لبنان، ومشكلة النازيحن أصبحت مشكلة سياسية اقتصادية يجب حلها ومع قانون قيصر أصبحت أصعب، وجزء من هذا القانون هو لابقاء النازحين في لبنان، وأنا مع إزالة التعديات والمخالفات في الأملاك البحرية من أقصى الشمال إلى الجنوب ولكن أنا ضد أن يتم تدفيع الثمن للفقراء ويتم تحييد الغني والسياسي، ولا حصة لنا في شركة الترابة الوطنية واغلاقها لا يضرنا بل يضر 1200 عامل ويدفعهم لمغادرة المنطقة أو الهجرة"، مشيراً الى انه "ضد الفزلكات المالية التي قام بها حاكم مصرف لبنان وأنا مع الاقتصاد الحر والديمقراطية والإعلام الحر وأنا مع الاستمرار بالمفاوضات مع صندوق النقد على أن يمنحنا حاجتنا للنهوض بالاقتصاد، وأنا مع إصلاح هذا النظام الاقتصادي وإعادة جدولة الديون، و​​​الحل يبدأ بجدولة الدين وتخفيض الفوائد كاملة ومسؤولية الأزمة الاقتصادية تقع على السياسات الاقتصادية من1 تسعينيات القرن الماضي، والفوائد لا يجب أن تتخطى الـ4 أو 5 في المئة، وأنا ضد ضرب المصارف، ولا يمكننا تجاوز هذه المرحلة إلا بالحوار والتفاهم والانفتاح والصراحة مع الناس، والأزمات ستصيب الجميع هذه المرحلة والحل يكمن بتضافر الجهود والعمل على تعديل النظام السياسي والاقتصادي، وسيكون الوضع صعبًا في حال أتت فرصتي للرئاسة عام 2022 لكنّ الأمور تحلّ بالحوار وهذه المرحلة تحتاج الى جهد الجميع وأطالب بتعديل العقول وليس الطائف، وحالياً لبنان يتحول الى نظام بوليسي".

,وشدد على ان "إقتصاد الحرب هو أخطر شيء في بلد مفلس. على رئيس الجمهورية العمل على جمع الأفرقاء حوله لتخطي هذه الأزمة بدل تنظيم طاولة حوار عقيمة، وانا لست مع صندوق النقد الدولي، هناك حل داخلي يمكن أن نقوم به. وعائدات الأملاك البحرية ليست كثيرة، وأنا مع تسوية الأملاك، ولا أعرف من أدخل عامر الفاخوري الى البلد، الأكيد أنه ليس أحد من فريق 14 بل أحد من فريق 8 آذار ويذهب كثيرا الى الولايات المتحدة، وقائد الجيش لا يقدِّم نفسه اليوم كمرشّح لرئاسة الجمهورية وبري حليف استراتيجي ودائم وأتحدث هاتفياً دائماً مع الحريري وعلاقتي جيدة بوليد جنبلاط وانا على تواصل معه، وبالمجمل علاقاتي بسيطة ثابتة مستقرة ولا تتزعزع​​​​​​​، ولن نقبل برئيس جمهورية من خارج فريقنا السياسي ويرتكز على خلافاتنا".