اعتبر الوزير السابق ​كميل أبو سليمان​ "أننا مفلسون، أين الثقة ب​السلطة​ وما الذي فعلته؟ كان يفترض التوجه الى ​صندوق النقد​ منذ سنة ونصف وليس الآن"، مبينا أن "ما نطالب به جزء منه موجود في خطة ​الحكومة​ على الورق، ونتجه الى صندوق النقد لأن العبرة في التنفيذ ويحق للصندوق فرض شروط على ​لبنان​".

وأوضح أبو سليمان في حديث تلفزيوني أن "الفرق ليس بالأرقام بين ​وزارة المال​ و​مصرف لبنان​ إنما بالطريقة المحاسبتية للارقام، ومع خطة الحكومة بدأنا نتحدث بالأرقام الحقيقية"، مشيرا الى "أننا في لبنان معتادون على المبالغة بالأمور، وصندوق النقد هو من يقرر ما يناسبه".

وشدد على "أننا نحتاج للمال لتحسين ​الوضع المالي​ والنقدي قبل الوصول الى "سيدر"، وعلينا العمل لعودة ثقة الناس ب​المصارف​"، لافتا الى أن "صندوق النقد يعتمد على ​البنك الدولي​ في موضوع ​الكهرباء​ وبرأي لن يقبلوا بـ3 معامل في الوقت الحالي وبتقديري يمكنهم ان يبدأوا بالعمل بمعمل او اثنين".

وأضاف: "صندوق النقد يبدأ بخطة الحكومة لأنه يتعاطى مع ​الدولة اللبنانية​ لكنه في آن مجبر على التواصل مع المصارف وأرى ان خطة الحكومة صائبة بالأرقام على الرغم من بعض الشوائب"، معتبرا أنه "كان يفترض ان يتوقف ​الدين​ منذ 3 سنوات وما كان يجب على المصارف إدانة ​المصرف المركزي​".

ورأى أبو سليمان أن "كل ما يتحدثون عنه من إصلاحات في الحكومة هو حبر على ورق وللأسف لم أر جرأة لدى الحكومة للقيام بالاصلاح"، مشددا على "أننا نعيش في أزمة والإنتظار لا يحل الوضع فالناس تخسر وظائفها والبلد ينهار".

ولفت الى أن "الازمة مستمرة منذ 6 أشهر ولكن الان بدأنا الحل، وقفنا دفع السندات، ​الكابيتول​ كونترول يجب أن يقونن ولا يجب أن يستمر بطريقة عشوائية، يجب أن تكون الامور واضحة وحتى نحمي أصول المصارف في الخارج"، معتبرا أن "التضحيات سيدفعها ​الشعب اللبناني​ للأسف، لكنه يدفعها اليوم من دون جدوى أما إذا دفعها تحت عين صندوق النقد سيكون أكيداً أننا قادمين على إصلاحات بنيوية".