أشارت رئيسة "الشبكة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة في ​لبنان​" النائبة ​ديما جمالي​، إلى أنّ "حملة "الليرة بتشبّع" الّتي تمّ إطلاقها بالتعاون مع ​برنامج الأغذية العالمي​ في لبنان التابع للأمم المتحدة لمساعدة العائلات الأكثر فقرًا، هي نتاج جهود مشتركة جَمعت بين المبادرات الفرديّة واندفاعة ​القطاع الخاص​ وتعاون عدد من المنظمات الدولية والمغتربين اللبنانيّين".

ولفتت في حديث إذاعي، إلى أنّ "هذا المشروع بدأ منذ نحو خمسة أعوام بالتعاون مع أكثر من 200 شركة لبنانيّة، ونظرًا للأزمة الإقتصاديّة الّتي نمرّ بها يُضاف إليها تداعيات جائحة "​كورونا​" المستجدة، شعَرنا بالحاجة الماسّة لوجود دعم من القطاع الخاص في موضوع إنساني عمل عليه ويطال العائلات الأكثر فقرًا، لأنّنا أدركنا أنّ هناك عائلات لا تستطيع تأمين المواد الغذائيّة الأساسيّة، خصوصًا خلال مراحل الحجر الصحي الّتي يلتزم بها عدد كبير من المواطنين".

وأوضحت جمالي، أنّ "من هناك كانت الفكرة بأن تكون الحملة ذات طابع إنساني وبعيدة كلّ البعد عن ال​سياسة​ وعن الأحزاب السياسيّة، وهي تتّسم بالمصداقيّة والشفافيّة لأنّنا نعمل مع منظمة ​الأمم المتحدة​ وبرنامج الأغذية العالمي، اللذين هما شريكان يملكان الكثير من المصداقيّة. كما أنّنا نعمل مع القطاع الخاص، مع الإشارة إلى أنّ الحملة مفتوحة أمام كلّ مواطن أو ربّ عمل في القطاع الخاص يستطيع المساهمة معنا، كي نتمكّن من جمع أكبر مبلغ ممكن لمساعدة العائلات الأكثر فقرًا".

وذكرت أنّ "برنامج مساعدة العائلات الأكثر فقرًا قد بدأ في العام 2012 عبر ​وزارة الشؤون الإجتماعية​، وهو لا يزال مستمرًّا ويشمل 44 ألف عائلة عرّف عنها "​البنك الدولي​" بأنّها الأكثر فقرًا في لبنان، وذلك بالإستناد إلى دراسات وبيانات دقيقة جدًّا، وكان هذا قبل اندلاع "ثورة 17 تشرين". ثمّ تفشّت جائحة "كورونا"، ما أدّى إلى ارتفاع عدد العائلات المتعثّرة، وقد توقَّع "البنك الدولي" أن ترتفع نسبة الأفراد الّذين يعيشون حال ​الفقر​ المدقع إلى 20%"، مبيّنةً أنّ "هذا الواقع الراهن دفع بوزير الشؤون الإجتماعية الّذي يدعم البرنامج، إلى زيادة أعداد العائلات المتعثّرة".

وركّزت على "أنّنا نتعامل راهنًا مع العائلات الّتي سبق أن عرّف عنها "البنك الدولي" وتعيش ظروفًا صعبة جدًّا، ومن ضمن هذه العائلات هناك 15 ألف عائلة تستفيد من البطاقة الإلكترونيّة الغذائيّة لتأمين حاجاتها الأساسيّة"، مفيدةً بـ"أنّنا من هنا نحن نسعى لرفع العدد إلى 20 ألف عائلة على صعيد لبنان ككل. الحاجة أكبر بكثير، لكن هذه الحملة هي بمثابة الخطوة الأولى، وفي حال استطعنا أن ننجح فيها، يجب أن نعمل على مساعدة عدد أكبر من العائلات".

كما فسّرت أنّ "الحملة تقتصر على البطاقات الإلكترونيّة الغذائيّة الّتي تصدر عن برنامج الأغذية العالمي، فالحاجة للمساعدة كبيرة وملحّة، لذا نتمنّى على الجميع المساهمة في دعم هذه الحملة، كلّ بحسب قدرته، فالمطلوب هو التضامن في الظرف الراهن وهو ما سيساعدنا على مواصلة مسيرتنا هذه".