اشارت مصادر عبر "الجمهورية" الى أن "اللافت للانتباه في اجواء الحاضنة السياسية للسلطة الحاكمة، هو التسليم بالأمر الواقع واستئناف الشغل بالموجود"، لافتة الى ان "لا اتفاق كاملاً حول فكرة تغيير ​الحكومة​، التي لا تبدو مستساغة في الوقت الراهن، خشية الوقوع في ازمة تكليف وكذلك أزمة تأليف، وهذا معناه، اضافة مشكلة كبرى على الواقع الحكومي المأزوم في ظلّ حكومة التكنوقراط وعجزها، ما قد تنعكس تداعيات شديدة السلبية على ​الأزمة​ الاقتصادية والمالية، ليس اقلّها نسف المفاوضات مع ​صندوق النقد الدولي​، ما يمكن ان يعيد الأمور الى ما قبل المربّع الأول".

وبحسب هذه المصادر الموثوقة، فإنّ "فكرة تعديل الحكومة وتطعيمها بنكهة سياسية، لم تحظ بتوافق حولها، فسُحبت من التداول مؤقتاً، الا أنّها لا تزال قائمة"، مضيفة: "إذ انّ بعض التطورات المحلية والاستحقاقات الاقليمية قد توجب الإقدام على خيار التعديل الحكومي في أيّ لحظة ويندرج في سياق هذه الاستحقاقات "قانون قيصر" الاميركي ضد ​سوريا​"، مشددة على أن "حكومة التكنوقراط، التي فشلت في ولوج باب الإنجاز والإصلاح بعيداً من الوعود المتكرّرة والخطابات المنبرية، ولم تكن قادرة على تعيين موظف، او ​حماية المستهلك​ والحدّ من فلتان التجار وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية، أو على إشعار ال​لبنان​يين بتغيير ولو طفيف عمّا كان سائداً في زمن الحكومات السابقة، فكيف يمكن لها ان تقارب ملفات مصيرية، وعلى سبيل المثال "قانون قيصر" الأميركي ضدّ سوريا، وانعكاساته على لبنان فمثل هذا الامر يتطلّب قراراً سياسياً، أثبتت التجربة مع حكومة التكنوقراط انّها لا تستطيع أن تتخذه".