أعرب الوزير السابق ​سجعان قزي​، عن اعتقاده بأن "ما حصل امس اخطر ما فيه هو الحقد. انا كنت خائفًا على ​لبنان​ بسبب تعدد الولاءات للخارج، واليوم خوفي بسبب الاحقاد التي ليست فقط بين السياسيين بل الشعب وخاصة بين الاجيال الجديدة"، منوّهًا بأن "هذا الأمر يؤثر على وحدة لبنان، ومعالجة الوضع لن تكون باستراتيجية دفاعية فقط وبهيئة حوار، بل بإعادة تربة الجيل اللبناني وعلى الجميع العمل على خلق ثقافة محبة وتقارب".

ولفت قزي إلى أن "الحقد لا يذهب، والدليل كلما حدث شيء يعود الحقد اكبر مما كان في السابق"، مفيدًا بأنه "على الدولة ان تحفط حق كل مواطن بإعلان ما يريد، خاصة اذا كان يطالب بدولة واحدة وجيش واحد وحكومة مستقلة. فكل لبناني لديه حرية أن يطالب بما يشاء في اطار الدستور والقوانين مرعية الاجراء، ومن حق كل من يعارض التظاهر".

كما أعرب عن تمنياته بأن "لا يكون هناك سلاح في لبنان سوى سلاح ​الجيش اللبناني​"، مؤكدًا أن "طرح موضوع سلاح "​حزب الله​" يريد تحصير، حيث أن هذا طرح سياسي يريد قيادة سياسية تطرحه". وشدد على أنه "إذا أراد الثوار ثورة سياسية هم بحاجة لقيادة سياسية، وإن كانوا يريدون ثورة اجتماعية فهم بحاجة لقيادة نقابية، وهذا غير موجود".

وأوضح قزي، "أنا أتفهم أن تنطلق ​الثورة​ ليومين دون قيادة، لكن اليوم منذ 17 تشرين وبعد مرور 9 أشهر، يجب أن نعيد النظر"، داعيًا كل الشباب والشابات "اعادة النظر بثورتهم، حيث أن كل شيء في لبنان يدعو للثورة. لا يجب ان نجهض الثورة بتعدد ولاءاتنا لاحزاب وسفارات و​المجتمع المدني​ بريء من هذا".

وشدد قزي على أن "الجبهات الشكلية التي فتحت امس جبهات قابلة للاشتعال في اي لحظة وهنا الخطورة، وهذا يجب ان يدفعنا لإعادة النظر بالنظام المركزي في اطار وحدة لبنان". وأكد أن "هناك اطراف دخلت على الحراك ودمرته، ومهمة الدولة هي أن تقول من هم هؤلاء".

بموازاة ذلك، أفاد قزي بأن "الدولة على علم مسبق بما كان يحضّر، وكان من المفترض ان تتلافى ما حصل، والقوة هي أن تحافط على المواطنين في الساحات". وأشار إلى أن "المسؤولين هم "حزب الله" والدولة وأطراف من الحراك لديهم علاقات معينة ضربوا نصاعة الحراك".