أعلن رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​، في حديث تلفزيوني، انه "أصبح مطلوباً من القيادات والمرجعيات السياسية والحزبية والدينية أن تتصرف بدرجة عالية من التبصر في علاقاتها مع باقي الجماعات السياسية والدينية، وذلك يكون بالدعوة الى التشديد على مناصريهم، وبعدم اللجوء إلى التلفظ بمثل هذه الشعارات البائسة التي تفتعل الفرقة وتحضّ على الفتنة بين ال​لبنان​يين".

ولفت السنيورة الى ان "الحكومة الحالية تمثل حكومة اللون الواحد وهي عملياً، ومن خلال ممارساتها وإدارتها للحكم وللشأن العام، تأخذ لبنان إلى مسارات لا تساعد على حلحلة مشكلاته، بل إلى تعميقها وإلى تفاقمها، و​حسان دياب​ عمره في ​السلطة​ ما يزيد قليلا عن 100 يوم ولكنه يعرف جيداً هذه المشكلات، وإلاّ لماذا أقدم على قبول هذه المهمة وقَبِل بتحمل المسؤولية، والجهة التي تمثلها هذه الحكومة، هي التي اتت بها ومكّنتها من أن تحمل المسؤولية الحكومية وهي المجموعة المؤلفة من ​التيار الوطني الحر​ ومن ​حزب الله​ و​حركة أمل​".

وشدد السنيورة على انه "لقد كان يفترض بأعضاء هذه الحكومة وهم من التكنوقراط، أي أنهم خبراء وحياديون إلاّ أنهم يتقيدون بكافة التعليمات التي تصدر إليهم من قبل هذه الأحزاب الثلاثة، ولقد اتخذ ​مجلس الوزراء​ قراراً في جلسة عقدت في ​السراي الحكومي​ وبرئاسة رئيس الوزراء للنظر في الإصلاحات المطلوبة أي بموضوع ​الكهرباء​ وتحديداً بمعمل ​سلعاتا​، إلاّ أنهم وبعد أن أخذوا قراراً بهذا الشأن جرى استدعاءهم وطُلب إليهم تغيير موقفهم وإلغاء ذلك القرار، وهم في السلطة لأكثر من نصف الفترة التي يقولون عنها ثلاثون سنة ماضية أي أنهم مسؤولون وعلى الأقل مسؤولية مباشرة عن أكثر من خمسة عشرة سنة ولاسيما وتحديداً خلال السنوات العشر الماضية وهي الفترة التي تفاقمت فيه الأمور الوطنية والسياسية والاقتصادية والمالية والنقدية على الشكل الذي نراه الآن".