أعلن رئيس حزب الكتائب ال​لبنان​ية النائب سامي الجميّل، في حديث تلفزيوني، ان "ثورة 17 تشرين تبدأ من جديد وهذا ما يخيف ​السلطة​ ولهذا السبب حاولوا اجهاض هذه "التقليعة" عبر بث الشائعات وتخويف الناس وافتعال مشاكل وهمية وشعارات وهمية، ونعتقد انهم لن ينجحوا لأن لا خيار امام اللبناني سوى التغيير، وهناك هناك غرفة عمليات امنية عملت على تسويق ​أخبار​ واخذ الأمور الى اماكن اخرى، إنما البداية كانت جيدة لكن الاسابيع المقبلة ستكون امتحانا للانطلاق".

ولفت الجميل الى انه "لا بديل سوى أن يتوحّد اللبناني بساحته لبناء لبنان مختلف عن الذي نعيش فيه، و​الشباب اللبناني​ يُفكّر ب​الهجرة​، ونحن أمام خيار من اثنين اما أن نستسلم أو نواجه، وتم افتعال مشكلة من أمر غير موجود، بالنسبة لنا كحزب نتحرك بالطريقة نفسها منذ 17 تشرين لكن تم تظهير الامر في وكأننا نحضّر لأمر ما، والسلطة هي التي فرضت عناوين القرار 1559 وطرح موضوع السلاح، ولم نقرر يوما ادخال هذه العناوين الى الساحة رغم اننا نحملها في خطابنا كل يوم"، مشيراً الى ان "الساحة حدّدت شعاراتها منذ 17 تشرين ونحن نصر على الحفاظ عليها وهي اسقاط الحكومة وهذا ما حصل، واجراء انتخابات نيابية مبكرة، وموضوع حزب الله يشكّل عائقًا امام بناء الدولة لكن هذا الامر نعبرّ عنه في خطابنا، اما في الساحة فنحن نلتزم بعناوين اخرى، وهناك منظومة سياسية يرعاها حزب الله لديها مصلحة بترك الناس في مربّعاتهم الطائفية ويشد كل واحد إلى طائفته كي لا يتحرّر اللبنانيون ولا يطالبوا بتحرير الدولة، وكلما سنحاول اللقاء في ساحة مشتركة سيحاولون القيام بالمستحيل لتفريقنا".

وبيّن الجميل انه "ليست الشعارات مَن خلقت ردّة فعل، والبرهان ان شباب الرينغ لم يكونوا يطالبون لا بانتخابات نيابية مبكرة ولا بنزع السلاح، ولكن الثورة تهدّد طريقة ادارتهم للبلد وسيطرتهم على القرار اللبناني"، متسائلاً "من تهجم على الشباب في الرينغ وكسر الخيم واعتدى على ديما صادق؟، والنزول بهذا الشكل الاستفزازي الى عين الرمانة والبربور واستفزاز الناس من الطبيعي أن يولّد ردة فعل تأخذنا الى التشنج والعودة الى الماضي ولبنان القديم"، موضحاً "وجود انعدام في المساواة بين اللبنانيين ووجود سلاح وعدم وجود دولة قانون ما يخلق تشنجاً، فبالنسبة إلينا، لقد أجرينا قراءة جذرية للحياة السياسية في لبنان، وآن الأوان لتقوم كل الاحزاب بنقد ذاتي وأن ندرك ان البلد لا يُبنى الا اذا كنا نفكر كلنا بلبنان أولا وأن تكون الاحزاب منفتحة على كل القوى الوطنية، ونحن نؤمن بمبدأ الكفاءة وان كل نظامنا السياسي بحاجة لاعادة نظر لحماية التعددية وفي الوقت نفسه تطوير هذه الدولة، فهل الاداء الحالي سمح ببناء دولة أو أراح الطوائف؟ الكل خائف على مصيره وهذا دليل على ان طريقة ادارة البلد فشلت".

وأشار الجميل الى ان "المطلوب تحقيق سيادة الدولة والمساواة بين الناس، تطوير النظام السياسي ليؤمّن الاستقرار والمساواة، وتغيير الاشخاص الذين يستغلوننا ويبرمون الصفقات على حساب الشعب، والناس مجتمعة في الساحة على أمور مطلبية لذلك لن نطرح أمورًا خلافية فيها، ولبنان لا يقوم بسلاحين وبانعدام العدالة بين اللبنانيين".