أعتبرت ​القيادة​ القطرية ل​حزب البعث العربي الإشتراكي​ في ​لبنان​، في بيان، أن "الأداء السياسي ما زال في حالة مراوحة عرجاء، بين أقطاب سلطوية أقصيت عن مناصبها بقدرة من نصبها، بعدما أسقطت بفسادها كل المقومات الموجبة لوجود دولة العدالة الإجتماعية بمفاهيمها الرعوية، والمحتضنة لأبنائها والحريصة على حماية مقدراتهم سواء في الوطن أوفي الإغتراب، وبين حكومة تسعى للإنطلاق بعربة الحلول للأزمات الموروثة ممن سلف، متسلحة بالداخل بما منحها الناس من احترامهم وثقتهم، وجاهدة على مستوى الخارج لتخفيف الضغوط المالية والإقتصادية التي تستهدف مكونات المنعة والعزة للبنان، والمتمثلة بإنجازات ​المقاومة​ وهزائم العدو الصهيوني، الذي عاد ليحرك بعضاً من بدائله، من محنطي متاحف الشمع التي ما كان ولن يكون لها حول ولا قوة".

ونصحت القيادة القطرية "​الحكومة اللبنانية​ لتيمم وجهها شطر الشقيقة سورية الأسد، التي ستسقط أوهام قيصر ومبتدعيه، والإنفتاح على المشرق الواسع الذي سيشكل خشبة الخلاص لا سيما في الوجهة الإقتصادية، بعيدا عن الإرتهان لوعود أميركية وغربية سرعان ما تتبخر أحلامها، لتبقى تبعات ضغوطها وتهديداتها، حجر عثرة لا قدرة للسلطة على تجاوزها"، متمنية على "الحكومة اللبنانية، إعطاء الأولوية لكرامة الناس وثقتهم بها وبجديتها في معالجة التحديات المعيشية الراهنة، وذلك بتحصين نفسها من كل موبقات ومغريات تقاسم النفوذ، واستنسابية ​التعيينات​ والمكاسب التي لا أولوية لها الآن، في وطن يحتضر أبناؤه يومياً على رصيف ​البطالة​ والوباء والحرمان من أدنى مقومات العيش الكريم، وأن لا تقع فريسة فخ المشاركة في النهم السلطوي لمن يستمر في المكابرة بعدما أقصي عن مركز القرار".