دعا رئيس لقاء الفكر العاملي ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ إلى "صحوة شعبية تواجه المشاريع الصهيونية والسياسات الدولية التي بات خطرها لا يهدّد ​فلسطين​ أرضاً وشعباً وهوية فحسب بل كلّ المكونات الاقتصادية والسياسية والثقافية للأمة، في ظلّ تزايد حالة الإذعان والاستتباع العربي والإسلامي المذلّ".

وفي كلمة ألقاها في مركز ​حركة الجهاد الإسلامي​ في ​مخيم الرشيدية​ أثناء تقديمه التعازي، بوفاة الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلّح، أكد أنّ "استمرار عمليات الاستباحة والسيطرة وإنتاج الفتن الداخلية تهدف إلى إسقاط نهج ​المقاومة​ والممانعة الذي يؤمن بمحورية الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب، واستبداله بنهج الأنظمة القائمة على خيارات المصالح والقبول بسياسات الإذعان والتطبيع مع الاحتلال الذي يسوّق المناخ المعادي للمقاومة، ويوصّفها كمشروع إرهابي، في الوقت الذي ينتج ​الإرهاب​ التكفيري ويتعايش مع سياسات العدو الصهيوني المحتلّ في القتل والإرهاب".

ودعا إلى "استلهام فكر القائد الدكتور شلّح في صدق الانتماء وحسّ الوحدة والقدرة على تقديم أولويات القضية على المصالح الذاتية"، مؤكداً أنه "من المدرسة التي لا تهادن ولا تساوم ولا تباع ولا تشرى لكنها تثبت أمام كلّ التحديات".

وأوضح أنّ "نكبة الأمة في الجهل والتخلف والتعصّب والتكفير والاحتراب هي أشدّ إيلاماً من النكبة العسكرية" شاجبا "تنامي المناخ المذهبي البغيض الذي تنتجه دوائر مخابراتية بهدف تشتيت الصفوف وإضعاف المواقف". ودعا كلّ "القيادات السياسية والدينية لعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار وردود الفعل"، مشدّداً على ضرورة صياغة البرامج التربوية التي ترفع من مستوى الوعي وتؤكد على مكونات الوحدة".