رفض عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ​عماد واكيم​، التعليق على الخلاف بين رئيس حزب ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ ورئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ الذي ظهر للعلن من خلال رد الحريري عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

وفي حديث لـ"النشرة"، تطرّق واكيم إلى الوضع الحكومي الراهن، موضحًا أنه "منذ اليوم الأول لتشكيل حكومة حسان دياب قلنا سنتعاطى معها "على القطعة" وباركنا بالخطوات الإيجابية التي قامت بها في بعض الملفات، أما اليوم فقد رجحت كفّة السلبية في الآداء، فالمشكلة في لبنان إقتصاديّة وهي قائمة على الفساد والهدر وسوء إدارة الدولة، واليوم بعد تخطي الحكومة عتبة المئة يوم من نيلها الثقة ومنحها أكثر من فرصة، لم يتبدل شيئا من الواقع السابق والأمور مستمرة على حالها.

وانتقد واكيم عقلية المحاصصة والزبائنية التي تتحكم بملفي التعيينات و​التشكيلات القضائية​، متسائلا: "ماذا فعل من ينادون بالتغيير والإصلاح، معتبرا أن "المسؤولية تقع على السلطة السياسية مجتمعة وليس على الحكومة وحدها، ولكن كان بإمكان مجلس الوزراء رفض الأمر لأن كل ما يجري يحصل في كنفه".

ورأى واكيم أن "لبنان اليوم في ظل السلطة القائمة يعيش مرحلة مراوحة تعيده إلى الخلف، والأمور من سيء إلى أسوأ، والحكومة فشلت في إستعادة ثقة الداخل والخارج وهذا مؤشر سلبي ينعكس على المفاوضات التي يجريها لبنان مع ​صندوق النقد الدولي​"، مؤكدًا أن "القوات اللبنانية لا تحبذ الفراغ ويجب الإتفاق على بديل قبل البحث في إستقالة الحكومة، لأن البلد في هذه المرحلة لا يحتمل أي قفزة إلى المجهول".

وعما إذا كان الحريري يشكل بديلا أفضل من دياب، لفت واكيم إلى أن "تأثير الأشخاص في هذه المرحلة ضئيل جدًا، ولا شك بأن الحريري لديه علاقات دولية واسعة، ولكن في نهاية المطاف الدول الخارجية تتعاطى مع لبنان كدولة ويهمها الآداء وليس الأسماء، وكان للحريري تجربة في الحكومة السابقة"، مضيفا: "في المبدأ نحن نرفض المشاركة في أي حكومة مقبلة، وطرحنا هو تشكيل حكومة مستقلة عن الجميع قولا وفعلا، تحظى بدعم الكل في لبنان وتحمل عناوين إقتصادية واضحة".

وعن العلاقة مع العهد، أكد واكيم أن "القوات اللبنانية تتعاطى مع ​رئيس الجمهورية​ كموقع أول في السلطة التنفيذية، وعندما كنا نعارض الموازنات السابقة ونعترض في أكثر من ملف كنا نتهم بعرقلة العهد، واليوم البلد متجه إلى مزيد من التدهور كما كنا نحذر سابقا".

وردا على سؤال عما فعلت كتلة "الجمهورية القوية" للمساهمة في عملية إنقاذ البلد، أجاب واكيم: "نحن عملنا على قانون إستقلالية ​القضاء​ في ​مجلس النواب​، وسعينا لإقرار قانون حول آلية التعيينات والجميع صوّت معه بإستثناء ​التيار الوطني الحر​".

وعن تعدي مجموعة ترفع شعارات القوات اللبنانية على المتظاهرين في وسط بيروت ليل الثلاثاء، اعتبر واكيم أن "هناك أيادٍ خفية داخل "الثورة:، وقد يكون هناك من يحرض لحصول خلاف بين "الثورة" والقوات، كما أن هناك أناس إنتهازيون ووصوليون داخل "الثورة" يتمنون لو أنهم في السلطة"، مؤكدًا أن "القوات تؤيد التحركات الشعبية منذ اليوم الأول، وتركنا الحرية لجمهورنا للمشاركة في التظاهرات وعلى الشعب اللبناني أن يتحلى بالوعي لمنع الإنجرار إلى إشكالات في الشارع".